ارتفاع النفط يتباطأ بعد تقرير للوظائف الأميركية أثار مخاوف الطلب

ارتفعت أسعار النفط بعد أن أظهر تقرير أنَّ فرص العمل في الولايات المتحدة في فبراير انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021، مما أثار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 80 دولاراً للبرميل، مقلّصاً مكاسبه بسبب بيانات سوق العمل المخيبة للآمال بعد ارتفاعه في البداية بنسبة 2% تقريباً. وقبل صدور التقرير الاقتصادي الأميركي؛ واصلت أسعار الخام أكبر ارتفاع لها في عام بسبب القرار المفاجئ يوم الأحد من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بخفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً.

أوبك+: خفض الإنتاج الطوعي الإضافي بلغ 1.66 مليون برميل يومياً

يظل الاتجاه الصعودي على المدى القصير محدوداً حتى تشهد السوق مزيداً من عمليات السحب من المخزون وزيادة قوة الطلب، بحسب جوناثان واغنر، الرئيس العالمي لعقود خيارات النفط في شركة "ماريكس نورث أميركا" (Marex North America). وقال واغنر: "في هذه البيئة الكلية، وقبل الإعلان عن قوائم الأجور يوم الجمعة القادم؛ فإنَّ الإشارة إلى أنَّ أصحاب العمل لا يبحثون عن عمال ليست مشجعة".

ارتفعت أسعار الخام بنحو 20% من أدنى نقطة لها في منتصف مارس. وكان الانتعاش مدفوعاً في البداية بتوقُّعات ارتفاع الطلب الصيني بعد انتهاء سياسات مكافحة انتشار فيروس كوفيد. وسمح قرار "أوبك+" المفاجئ للأسواق بارتفاع الأسعار بأعلى نسبة منذ عام، حيث تهدف هذه الخطوة إلى معاقبة المضاربين الذين يراهنون على انخفاض أسعار النفط.

توقعات وول ستريت

في حين رفع بنك "غولدمان ساكس غروب" توقُّعاته للأسعار في أعقاب القرار، أبقت بنوك "سيتي غروب" و"جيه بي مورغان تشيز" و"بنك أوف أميركا" على توقُّعاتها دون تغيير. بل قام بنك "مورغان ستانلي" بخفض توقُّعاته للأسعار، مشيراً إلى أنَّ نمو الطلب في الصين لم يرقَ إلى التوقُّعات.