مشتريات تركيا من الديزل الروسي الأعلى في 7 سنوات

تستفيد أنقرة من القيود الأوروبية المفروضة على الإمدادات الروسية في شراء كميات كبيرة بأسعار رخيصة نسبياً

time reading iconدقائق القراءة - 3
خراطيم تعبئة الوقود للمركبات في إحدى المحطات في العاصمة التركية، أنقرة  - المصدر: بلومبرغ
خراطيم تعبئة الوقود للمركبات في إحدى المحطات في العاصمة التركية، أنقرة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تقوم تركيا بشحن ملايين البراميل من الديزل من روسيا، وهي العملية التي لم يعد بإمكان دول الاتحاد الأوروبي القيام بها.

تشير البيانات التي جمعتها شركة "فورتكسا" (Vortexa Ltd) التي نشرتها وكالة بلومبرغ، إلى أن شحنات الوقود من نوع الديزل التي تدخل إلى تركيا من روسيا، زادت خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى لها، على الأقل خلال سبع سنوات. ويأتي ذلك رداً على العقوبات التي فُرضت في بداية فبراير، والتي تمنع دول الاتحاد الأوروبي من شراء واردات الوقود القادمة بحراً من روسيا، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن تركيا ستشتري المزيد من البراميل الروسية بمجرد فرض القيود، فإن حجم مشترياتها جاء أكبر مما كان متوقعاً. فقد تجاوزت كميات الشحن 10 ملايين برميل في مارس، أي بزيادة 50% تقريباً عما كانت عليه في فبراير، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات البلاد لمدة أسبوعين على الأقل. كما أن ذلك قد يكون مربحاً بشكل كبير، حيث تحصل تركيا على الوقود بأسعار مغرية.

اقرأ أيضاً: روسيا تستعين بشركات غربية للتأمين على نصف شحناتها النفطية

براميل رخيصة

قال يوجين ليندل، رئيس المنتجات المكررة في شركة "فاكتس غلوبال إنيرجي" (Facts Global Energy) الاستشارية: "تستفيد تركيا أكثر من غيرها، لأنها تحصل على الديزل الروسي الذي لا يجد من يشتريه"، مضيفاً أن ذلك يعني أيضاً أن روسيا تجد في الوقت ذاته من يشتري إمداداتها.

نظراً لأنه ما زال بإمكان تركيا أن تستورد وبشكل شرعي وقود الديزل من روسيا، فهذا يعني أن بإمكان التجار الحصول على براميل رخيصة نسبياً لتلبية احتياجات الطاقة في البلاد. وفي الوقت ذاته، يمكن بيع ما تنتجه تركيا بسعر أعلى إلى الاتحاد الأوروبي.

لا يُعرف بشكل واضح ما إذا كان مثل هذا الأمر يحدث أم لا. فصحيح أن واردات تركيا الإجمالية زادت في مارس بفضل الشحنات القادمة من روسيا، إلا أن صادراتها ظلت مستقرة نسبياً.

الصورة غير واضحة تماماً، وذلك بسبب عمليات الصيانة التي تخضع لها المصافي، وهو ما يبرّر الحاجة إلى المزيد من الواردات لتلبية الطلب التركي، والتي قدّرتها مبادرة البيانات المشتركة "جودي" (JODI) عند 560 ألف برميل يومياً لشهر ديسمبر.

هناك صعوبة أيضاً في قياس تأثير الزلازل المدمرة الأخيرة على متطلبات استيراد الديزل في البلاد.

قال ليندل: "الاستنتاج المنطقي الوحيد بشأن تركيا، هو أن نظام التكرير يعمل بمستويات أقل بكثير.. يبقى أن نرى ما إذا كان هذا مرتبطاً بالزلزال أم لا".

تصنيفات

قصص قد تهمك