بلومبرغ
يندفع المستثمرون إلى الاستثمار في السيولة النقدية بأسرع وتيرة منذ انتشار جائحة كورونا، قلقاً من سلسلة انهيارات البنوك في الآونة الأخيرة، بينما يبحثون عن أسعار فائدة أعلى في الصناديق النقدية.
قال محللو "بنك أوف أميركا"، مستشهدين ببيانات "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global)، إن المستثمرين ضخوا خلال الربع الأول من هذا العام 508 مليارات دولار في هذه الصناديق في أكبر استثمار فصلي منذ أيام كوفيد-19 الأولى قبل ثلاث سنوات.
وأفادوا بأن أكثر من 100 مليار دولار تدفقت على صناديق السيولة النقدية في الأسبوعين الماضيين فقط.
كتب استراتيجيو البنك بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة يوم الخميس: "إن التدافع على النقد مستمر"، مشيرين إلى إضافة 60.1 مليار دولار إلى هذه الفئة من الأصول هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، استمر التخارج من صناديق الأسهم، مع استرداد 5.2 مليار دولار.
أجّج التهافت على البنوك لسحب الودائع، الذي أدى إلى انهيار "سيليكون فالي بنك" وغيره من البنوك الصغيرة، وكذلك إنقاذ مصرف "يو بي إس" نظيره الأصغر "كريدي سويس" على نحو مفاجئ هذا الشهر، المخاوف بشأن حالة النظام المصرفي وزاد من العزوف عن المخاطرة وعزز الشهية لحيازة الأصول السائلة. زاد ارتفاع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً من التدفق على صناديق سوق المال والابتعاد عن الودائع التقليدية.
وصلت الأصول في صناديق الاستثمار الأميركية الآن إلى مستوى قياسي بلغ 5.2 تريليون دولار، وفقاً لبيانات من "إنفستمنت كومباني إنستيتيوت" (Investment Company Institute)، مع إضافة أكثر من 300 مليار دولار في الأسابيع الثلاثة حتى 29 مارس.