ارتفاع الدولار يضغط على أسعار النفط.. والسوق تراقب صادرات العراق

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعد ثلاث جلسات من الارتفاع، متأثرة بارتفاع الدولار، فيما يراقب المستثمرون عن كثب التطورات الخاصة بصادرات النفط من إقليم كردستان العراق.

معظم مراقبي سوق النفط ما زالوا يراهنون على انتعاش الطلب الصيني الذي يدعم ارتفاع الأسعار في وقت لاحق من هذا العام، وقد رسمت تعليقات من اثنتين من شركات النفط الكبرى في الصين نظرة متفائلة، إذ قالت شركتا "بتروتشاينا" و"كنوك المحدودة" إنَّ تعافي الاقتصاد المحلي يمكن أن يساعد في التخفيف من تأثير تباطؤ النمو العالمي.

الأسعار

• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنسبة 0.3% إلى 72.76 دولار للبرميل عند الساعة 6 صباحاً في لندن.
• تراجع خام برنت تسليم شهر مايو 0.3% إلى 78.04 دولار للبرميل.

اقرأ أيضاً.. بدء إغلاق حقول نفط في كردستان بعد وقف التصدير عبر تركيا

إمدادات الشرق الأوسط

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتحرك يوجه عام عكس اتجاه النفط، 0.11% اليوم الخميس إلى 102.75، ومن المعروف أنَّ قوة الدولار تجعل السلع الأولية المقوّمة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

قالت جيسيكا أمير، محللة السوق لدى "ساكسو كابيتال ماركتس ليمتد" في سيدني لوكالة "بلومبرغ": "قد تكون عمليات بيع النفط بسبب الأزمة المصرفية قد أصبحت خلفنا، السوق قلقة أيضاً بشأن الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط".

وأظهرت بيانات شركات أنَّ منتجين في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق علّقوا إنتاجهم من النفط، أو خفّضوا معدلاته عقب وقف تصدير النفط من خط أنابيب بشمال العراق، مع توقُّع مزيد من حالات التعطل في المستقبل.

محللون من "سيتي بنك" قالوا اليوم الخميس لـ"رويترز": "التغييرات في السياسة الداخلية للعراق قد تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة في القريب العاجل"، مقدرين أنَّ تدفقات خطط الأنابيب قد تنمو بنحو 200 ألف برميل يومياً.

في غضون ذلك، أدى الانخفاض غير المتوقَّع في مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الحد من تراجع الأسعار، كما انخفضت الواردات إلى أدنى مستوى في عامين، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

محللون من بنك "أستراليا الوطني" قالوا إنَّه "من المتوقَّع أن يؤدي ارتفاع موسمي للطلب بنهاية الربع الثاني إلى ارتفاع أسعار النفط من المستويات الحالية".