ملايين براميل النفط عالقة قبالة سواحل فرنسا بسبب الإضرابات

الاحتجاجات تعرقل عمليات الموانئ وتجعل الإمدادات صعبة.. ولا أفق لنهايتها قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 2
ناقلة نفط تمر قرب منشآت تخزين في ميناء \"لا نوفيل\" في فرنسا، والذي شهد إضراباً للعاملين فيه - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط تمر قرب منشآت تخزين في ميناء "لا نوفيل" في فرنسا، والذي شهد إضراباً للعاملين فيه - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في الوقت الذي تستمر فيه الإضرابات بشأن نظام التقاعد في فرنسا، يرسو قبالة السواحل الفرنسية أسطول من ناقلات النفط المحملة بملايين البراميل.

تشير بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ، إلى وجود نحو 14 مليون برميل من النفط الخام محملة على الناقلات الراسية قرب الشواطئ الفرنسية، حيث تعرقل الإضرابات عمليات تشغيل الموانئ وتعطّل الإمدادات، وهو ما اضطر بعض السفن المحملة بالوقود إلى الابحار باتجاه دول أخرى.

اقرأ أيضاً: إضراب العمال في فرنسا يصيب مصافي التكرير بالشلل

تعتمد فرنسا بشكل كبير على واردات النفط الخام، إلا أن الكميات الواردة إليها انخفضت إلى أكثر من النصف حتى الآن خلال الشهر الجاري، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ من شركة "كبلر" (Kpler) لتحليل البيانات، في وقت يتعطل فيه إنتاج البلاد من الوقود المحلي أيضاً بسبب الإضرابات.

قال مسؤولون نقابيون يمثلون العمال في شركتي "توتال إنيرجيز" و"إكسون موبيل"، اللتين تديران معظم منشآت إنتاج الوقود في فرنسا، إنه لا يبدو أن هناك موعداً حالياً لانتهاء الإضرابات المستمرة منذ أسابيع.

تتضمن كميات الخام العائم حالياً، نحو 11 مليون برميل بالقرب من ميناء "فو" على الساحل الجنوبي لفرنسا، حيث من المستبعد أن تنفذ محطات النفط الرئيسية هناك -إلى جانب منطقة لافيرا- أي عمليات تفريغ للناقلات حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل.

تمتلك فرنسا كميات كبيرة من مخزونات الوقود الاستراتيجية، وقد أطلقت جزءاً منها لتجنب النقص في المعروض.

يحاول التجار إعادة بيع النفط الخام من كازاخستان، والذي من الممكن أن يكون قد ذهب إلى نظام التكرير الفرنسي. ومع ذلك، فإن الطلب الآسيوي القوي على النفط منع حتى الآن الأسعار من الانزلاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك