بلومبرغ
أدى ارتفاع أسعار الذهب القياسي في الهند إلى إحجام المشترين المحليين عن الشراء في الفترة التي تسبق موسم الطلب الرئيسي عادةً خلال الشهر المقبل، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
قفزت أسعار العقود الآجلة للذهب في ثاني أكبر دولة مستهلكة للمعدن إلى مستوى قياسي بلغ 60455 روبية هندية (ما يعادل 734 دولاراً) لكل 10 غرامات الأسبوع الماضي. وارتفعت أسعار المعدن بنحو 15% خلال العام الماضي في الهند بسبب الطلب على الملاذ الآمن، وضعف الروبية. تستورد البلاد تقريباً كل الذهب الذي تستهلكه، خصوصاً من سويسرا والإمارات العربية المتحدة.
قال بي آر سوماسوندرام، الرئيس التنفيذي الإقليمي للهند في مجلس الذهب العالمي، الذي يقع مقره في لندن: "يميل الناس إلى الانتظار والمراقبة، إذ يريدون التأكد من أن هذا الارتفاع ليس مجرد ومضة استثنائية، وأن الأسعار ستواصل ارتفاعها". إذا استقرت الأسعار حول المستويات الحالية، فقد يعود الطلب في يوم الشراء الرئيسي خلال مهرجان "أكشايا تريتيا" السنوي في أبريل، إلا أن تقلبات الأسعار المستمرة ستجبر الناس على البقاء بعيداً والإحجام عن الشراء، كما ذكر سوماسوندرام في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ".
في هذا الإطار، توقع سوماسوندرام أن ينتظر المشترون "الرياح الموسمية والربع الرابع" عندما تكون هناك مهرجانات رئيسية مثل "ديوالي"، مُشيراً إلى أن سوق الأسهم أصبحت منطقة جذب للمستثمرين على المدى الطويل، ما قد يُشكل رياحاً معاكسة للطلب إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.
إلى جانب الأسعار المحلية القياسية، فإن ضريبة الاستيراد المرتفعة عززت من نشاط التهريب. وقال سوماسوندرام: "يمكننا ملاحظة الخصومات التي تقدمها السوق، لذا زاد النشاط بشكل كبير" في أعقاب وباء كورونا.