بلومبرغ
ربما تقوم شركة تعدين الذهب "بولي ميتال إنترناشيونال" (Polymetal International) بإدراج أسهمها في أبوظبي فتصبح بذلك أول شركة تدير أغلب عملياتها في روسيا وتطرح أسهمها للتداول في منطقة الشرق الأوسط، بينما تغير موطنها من جزيرة جيرسي البريطانية إلى كازاخستان.
تجري "بولي ميتال" محادثات متقدمة مع "سوق أبوظبي للأوراق المالية" بعد أن ثبت أن الحفاظ على إدراج أسهمها في لندن بعد إعادة التوطين أمر صعب، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية الموضوع. وقال متحدث باسم شركة التعدين في رسالة إلكترونية: "نحن ندرس الإدراج في (بورصة أبوظبي للأوراق المالية)، لكن القرار لم يُتخذ بعد".
تستفيد الإمارات العربية المتحدة من الأموال الروسية والتدفقات التجارية منذ غزو أوكرانيا، مما أدى إلى مخاوف غربية من أن ذلك ربما يساعد في تخفيف تأثير العقوبات على موسكو، غير أن شركة "بولي ميتال" ليست مدرجة على قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات.
قال شخصان آخران إن شركات أخرى ذات جذور روسية تبحث إدراج أسهمها في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أنها لم تتخذ خطوات نحو القيام بذلك، دون تسمية أي منها.
"بولي ميتال"، التي تدرج أسهمها بصورة أساسية في لندن، تدرس نقل موطنها إلى أستانا، عاصمة كازاخستان، بعد أن حظر الكرملين بيع الأصول الاستراتيجية من قبل ملاكها في الولايات القضائية التي تعتبرها معادية بعد غزو أوكرانيا. ويمهد الانتقال من جزيرة جيرسي إلى موطن صديق لروسيا الطريق أمام "بولي ميتال" لمتابعة خطة أعلنتها في يوليو الماضي لفصل أصولها الروسية -التي تمثل 70% من مبيعاتها– عن بقية الأصول في كازاخستان.
إذا قامت "بولي ميتال" بإجراء هذا التغيير، سوف تُعتبر شركة أجنبية في المملكة المتحدة، مما يضطرها على إصدار فائدة إيداع على أسهمها حتى تحافظ على إدراجها في لندن. وقال المدير المالي مكسيم نازيموك في 16 مارس الجاري إن شركة التعدين لم تتمكن حتى الآن من العثور على مزود لبرنامج الإيداع وتدرس الانتقال إلى بورصة في الشرق الأوسط بدلاً من ذلك. وسوف تدرج الشركة أسهمها أيضاً في كازاخستان.
أوقفت بورصتا لندن ونيويورك تداول الأسهم وشهادات الإيداع الدولية للشركات الروسية المدرجة بهما في العام الماضي.