أسعار النفط تتراجع مع تقييم المستثمرين لتوجهات "الفيدرالي" الأميركي

انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد مكاسب بأكثر من 6% خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك مع تقييم المستثمرين لتوقعات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بعد أن جدد رئيسه جيروم باول التزامه بكبح جماح التضخم، بما في ذلك احتمال رفع أسعار الفائدة مجدداً، كما تأثرت أسعار الخام أيضاً بزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية.

وكما كان متوقعاً، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد زيادة بـ50 نقطة أساس في ديسمبر في أعقاب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة، ليصل اليوم سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.75% إلى 5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.

قال "الفيدرالي" في بيان إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً، مضيفا أن التطورات الأخيرة التي شهدها القطاع المصرفي تؤثر على نمو الاقتصاد ككل.

الأسعار

• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 1% إلى 70.22 دولار للبرميل عند الساعة 8:56 صباحاً في سنغافورة.
• تراجع مزيج برنت تسليم شهر مايو 0.8% إلى 76.11 دولار للبرميل.

اقرأ أيضاً.. "غولدمان ساكس" يخفض توقعات أسعار النفط في ظل أزمة المصارف

أزمة القطاع المصرفي

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غروب ( ING Groep) لوكالة بلومبرغ، "من الواضح أن تحركات الاقتصاد الكلي ستظل المحرك الرئيسي لاتجاه الأسعار على المدى القصير، يبدو أن التعليقات الواردة من يلين بشأن التأمين الشامل على الودائع قد أدت إلى تجدد بعض الضغط على الأصول الخطرة، بما في ذلك النفط".

أزمة البنوك الأميركية تسببت في تقلبات لتداول الأصول المحفوفة بالمخاطر مثل النفط خلال الأسبوع الماضي، كما تأثرت جاذبية هذه الأصول بما فيها السلع بتصريحات وزيرة الخزانة جانيت يلين التي قالت إن المنظمين لا يتطلعون إلى توفير تأمين شامل على الودائع لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي دون العمل مع المشرعين، مما يعيد التركيز على هشاشة المؤسسات المالية.

تتجه أسعار النفط الخام إلى أكبر انخفاض في الربع الأول منذ عام 2020، عندما أدى وباء كورونا إلى ضعف الطلب، لكن ضعف الطلب هذه المرة مدفوع بمخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة، واضطرابات القطاع المصرفي.

ومع ذلك، لا تزال هناك علامات على وجود طلب قوي في آسيا مع تعافي الصين بعد أن تخلت البلاد عن سياسة (صفر كوفيد) في أواخر العام الماضي.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام ارتفعت 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 17 مارس الجاري، فيما توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجع المخزونات بنحو 1.6 مليون برميل.

لكن البيانات الرسمية أظهرت وجود زيادة أقل في المخزونات مقارنة مع البيانات التي أصدرها معهد البترول الأميركي، والتي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.3 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات الخام الأميركية خلال 12 أسبوعاً من 13 أسبوعاً الماضية، مما أدى إلى زيادة المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ مايو 2021.