بلومبرغ
جمعت مصر 3.75 مليار دولار، من سندات طرحتها أمس الإثنين، في إطار سعيها للاستفادة من تعطُّش المستثمرين للأصول ذات العوائد المرتفعة.
وأصدرت مصر أوراقاً مالية على 3 شرائح تُستَحق في 5 و 10 و 40 عاماً، بعائد بلغ 3.875٪، و 5.875٪، و 7.5٪ على الترتيب، في حين تراوح السعر المبدئي من 4.25٪ على الشريحة الأقصر إلى 7.875٪ للشريحة الأطول.
وشجَّعت موجة التحفيز النقدي- مع التفاؤل بأنَّ إطلاق لقاح فيروس كورونا سيحافظ على الانتعاش الاقتصادي العالمي- المستثمرين على شراء ديون أكثر خطورة، بما في ذلك في الأسواق الناشئة.
تغطية احتياجات تمويلية
وزادت سندات مصر الدولارية بنحو 13% في الربع الرابع من العام الماضي 2020، أي أكثر من ضعف متوسط عائد الديون السيادية في الأسواق الناشئة، لكن لا يزال العائد على السندات المصرية المستحقة في 2050 قريباً من أدنى مستوى له على الإطلاق.
وسيساعد بيع الديون هذا الأسبوع مصر على تغطية احتياجات تمويلية بحوالي 8 مليارات دولار للسنة المالية المنتهية في يونيو، وفقاً لبنك الاستثمار "هيرمس".
وتسبَّبت جائحة "كورونا" في ضعف إيرادات المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في البلاد، بما في ذلك إيرادات قناة السويس والسياحة.
وقال محمد أبو باشا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية "هيرميس" : "إنَّه وقت مناسب للإصدار ، بالنظر إلى انخفاض العائدات خلال الأشهر القليلة الماضية، والتوقُّعات الإيجابية للأسواق الناشئة هذا العام".
وتعدُّ هذه المرة هي الثانية فقط التي تبيع فيها الدولة سندات ذات أجل استحقاق يصل إلى 40 عاماً، إذ تقوم بتمديد التزاماتها، وتنويع مصادر التمويل.
وكان طرح سندات يوم الإثنين هو الأول منذ موافقة البرلمان المصري على قروض تصل إلى 7 مليارات دولار في السنة المالية الحالية.
جمعت أكبر دولة عربية من ناحية عدد السكان 5 مليارات دولار العام الماضي في أكبر إصدار لسندات دولية لها، كما باعت أوَّل سندات سيادية خضراء في الشرق الأوسط، مع تمويل مضمون من صندوق النقد الدولي.
وقال أبو باشا قبل الإعلان عن الشروط النهائية، إنَّه من المحتمل أن يكون هناك طلب قوي على السندات المصرية بالنظر إلى "الانضباط المالي" في البلاد، كما أنَّ الاقتصاد يتعافى بشكل تدريجي في غياب عمليات الإغلاق الصارمة.
وقام بترتيب عملية البيع كلٌّ من "سيتي جروب"، و"بنك أبوظبي الأول"، و"جولدمان ساكس إنترناشيونال"، و"إتش إس بي سي هولدنجز"، و"جيه بي مورجان تشيس وشركاه"، و"ستاندرد تشارترد بي إل سي".