النفط ينخفض بعد موجة تشاؤم أطلقها بنك الاحتياطي الفيدرالي

انخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، حيث لم يفلح أول سحب من مخزون الولايات المتحدة هذا العام في التأثير على ثقة المتعاملين وسط استمرار اللهجة المتشددة في خطاب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

أرقام مخزون الولايات المتحدة من النفط التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة رفعت أسعار العقود الآجلة فترة وجيزة، غير أن صعودها انطفأ بسبب توقعات مستقبل الأداء الاقتصادي المتشائمة التي أطلق شرارتها بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يدرس رفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى وبوتيرة أسرع.

انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% تقريباً قبل أن يعوض بعض خسائره، التي أضيفت إلى أكبر نسبة انخفاض سجلها النفط منذ أوائل يناير في الجلسة السابقة.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى للطاقة في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth)، إن أسباب شراء السلعة عند بلوغها قاع الهبوط لم تتحقق، بينما تفتقر المؤشرات الأساسية إلى أي اتجاه "صعودي" مع تدهور الثقة إجمالاً.

جيروم باول: لم نتخذ أي قرار بشأن تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة

ومع ذلك، توقعت العديد من البنوك الكبرى أن يتحول اتجاه الأسعار إلى الصعود، مدعوماً بارتفاع الطلب في الصين والتحول الموسمي القادم الذي قد يؤدي إلى انخفاض المخزون، كما قال بريان كيسنز، مدير محفظة في شركة "تورتويز كابيتال أدفايزرز" (Tortoise Capital Advisors).

وقال: "نتوقع أن تستمر الزيادة في معدل استغلال الطاقة الإنتاجية في المصافي ثم يبدأ الناس في قيادة سياراتهم - هذا الأسبوع – للقيام ببعض أنشطة عطلة الربيع. وسوف يستمر ذلك مع دخول فصل الصيف".