بلومبرغ
دخلت وول ستريت في اختبار الحقيقة بعدما ترتب على خطاب جيروم باول المتشدد زيادة الرهان على رفع سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي الفيدرالي، وإعادة إحياء مخاوف ركود الاقتصاد، وتوجيه ضربة عنيفة إلى الأصول التي تتسم بارتفاع المخاطرة في السوق.
في شهادته يوم الثلاثاء في مجلس الشيوخ، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي استعداد مسؤولي البنك المركزي لتسريع وتيرة السياسة التقشفية ورفع أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى إذا استمر معدل التضخم على ارتفاعه. فشهدت أسعار الأسهم هبوطاً مفاجئاً، مع انخفاض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى ما دون 4000 نقطة.
رجحت سوق عقود المقايضة زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في مارس على احتمال زيادتها بمقدار ربع نقطة، مع بلوغ ذروة سعر الفائدة المتوقعة الآن نحو 5.6% - وهي إعادة تقييم تم الاستشهاد بها في مذكرة من المخضرم في السوق بيتر بوكفار.
تطور آخر مثير للقلق هو أن العائد على سندات الخزانة لأجل عامين تجاوز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطة مئوية كاملة يوم الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ عام 1981. ويطلق على حالة ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل حتى تصبح أعلى من أسعار الفائدة الأطول أجلا اسم المنحنى المقلوب - وغالباً ما تعتبر هذه الحالة نذيراً بركود محتمل.
قفز الدولار بنسبة 1%، مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية، مع تراجع النفط بأكبر قدر منذ أوائل يناير.
تغليب الأمل على الواقع
قالت كالي كوكس من شركة "إي تورو" (eToro): "أعلن باول للتو الجانب الهادئ بصوت عال. فأداء الاقتصاد جيد بشكل مثير للإعجاب، غير أنه بذلك يعقد جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي الرامية إلى خفض التضخم. لذلك، ربما يقوم البنك بتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة وزيادتها إلى مستوى أعلى من المتوقع لتخفيض مستوى التضخم. هذه المعلومات ليست مفاجئة لأحد، لكنها تذكير صعب للأسواق بعد ارتفاعها بهذه المعدلات السريعة".
ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة كبيرة مقارنة مع أدنى مستوى لها في أكتوبر اعتمد في الحقيقة على تغليب "الآمال على الواقع"، وفق تصريحات جون لينش من شركة "كومريكا ويلث مانجمنت" (Comerica Wealth Management) لإدارة الثروات، الذي أضاف أن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة إلى مستوى "أعلى لفترة أطول" ينبغي أن تأخذها الأسواق على محمل الجد.
بالنسبة إلى فؤاد رزاق زاده من شركة "سيتي إندكس" (City Index) و"فوركس دوت كوم" (Forex.com)، بدا باول أكثر تشدداً مما تصوره البعض، مما أحيا "المخاوف بشأن احتمال هبوط الاقتصاد هبوطاً حاداً" نظراً لتأخر انتشار تأثير السياسة النقدية.
اعتبر بعض الاقتصاديين تصريحات باول علامة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر نسبة أعلى في اجتماع 21-22 مارس، رغم أن العديد من مراقبي السوق ما زالوا يتوقعون أن يقوم البنك المركزي برفع الفائدة تدريجياً بمقدار 25 نقطة أساس. صناع السياسة النقدية ستتوفر لهم فرصة لمراجعة بيانات الوظائف عن شهر فبراير وتحديث أسعار المستهلكين قبل الاجتماع التالي.
قال بوكفار "لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة 50 نقطة أساس في أي من اجتماعات رفع أسعار الفائدة المتبقية في هذه المرحلة بعد أن أبطأ الوتيرة بالفعل، بل سيستمر في رفعها بمقدار 25 نقطة أساس حتى النهاية".
تقرير الوظائف.. أرقام مؤثرة
التقارير الاقتصادية القليلة القادمة ربما تكشف عن أرقام "مؤثرة في هذا الاتجاه أو ذاك" لأنها قد تشكل التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة النقدية القادم، وفقاً لديفيد راسل من شركة "تريد ستيشن" (TradeStation).
تجاوزت زيادة أعداد المدرجين على قوائم الأجور في الولايات المتحدة التقديرات على مدى 10 أشهر متتالية في أطول سلسلة منذ عقود، وهو اتجاه، إذا استمر، سيعزز الضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة. فبداية من أبريل من العام الماضي، كان متوسط التوقعات في كل استطلاع للاقتصاديين أقل من التقديرات الأولية للحكومة بالنسبة لأرقام التوظيف بمتوسط 100 ألف وظيفة شهرياً - وهو أكبر عدد في تاريخ تلك البيانات التي جمعتها بلومبرغ منذ عام 1998.
قبل صدور تقرير الوظائف عن شهر فبراير يوم الجمعة، تشير التوقعات إلى زيادة قدرها 224000 وظيفة، والتي ستكون حوالي نصف الأرقام التي سجلت في يناير.
قال الملياردير كين غريفين إن مسرح ركود الاقتصاد الأميركي يتشكل حالياً، حيث يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى بعد أن أصيب الأميركيون بمعدلات تضخم "قاسية". وأضاف مؤسس شركتي "سيتادل" (Citadel) و"سيتادل سيكيوريتيز" (Citadel Securities) إن البنك المركزي مقيد في مدى قدرته على مكافحة التضخم بزيادة أسعار الفائدة، مشبها هذه الأداة بـ"إجراء عملية جراحية بسكين ثلمة".
قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "غولدمان ساكس"، إن هناك فرصة "أعلى بدرجة كبيرة" لهبوط سلس للاقتصاد الآن مما كانت عليه قبل ستة أشهر، مردداً مشاعر أقرانه بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب حدوث أزمة خطيرة. وقد أدلى بهذه التصريحات قبل شهادة باول.
بعض التحركات الرئيسية في الأسواق:
الأسهم
- انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.5% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
- تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.2%.
- هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%.
- سجل مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية هبوطاً بنسبة 1.5%.
العملات
- ارتفع مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة 1%.
- انخفض سعر اليورو بنسبة 1.2% إلى 1.0551 دولار.
- تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.6% إلى 1.1829 دولار.
- هبط الين الياباني بنسبة 0.9% إلى137.15 ين للدولار.
العملات المشفرة
- انخفضت بتكوين بنسبة 1.6% إلى 22048.83 دولار.
- هبطت إيثر بنسبة 1.2% إلى 1548 دولاراً.
السندات
- عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفع بمقدار نقطتي أساس، مسجلاً 3.97%.
- تدهور عائد سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.69%.
- تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 3.82%.
السلع
- أسعار خام غرب تكساس الوسيط انخفضت بنسبة 3.8%، مسجلة 77.41 دولار للبرميل.
- عقود الذهب المستقبلية انخفضت بنسبة 1.9% مسجلة 1,818.90 دولار للأونصة.
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب | 18,972.42 | +6.28 | +0.03% | +2.15% | +32.99% | 2024-11-21 | |
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 100 | 20,740.78 | +73.68 | +0.36% | +1.75% | +29.62% | 2024-11-21 | |
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي | 43,870.35 | +461.88 | +1.06% | +2.20% | +24.37% | 2024-11-21 | |
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 100 | 20,722.75 | -106.75 | -0.51% | +0.88% | +29.64% | 05:18:47.000 | |
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر | 43,851.00 | -138.00 | -0.31% | +1.65% | +24.64% | 05:18:49.000 | |
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت | 43,851.00 | -138.00 | -0.31% | +1.59% | --- | 05:18:49.000 |