النفط يتجاوز مستوى المقاومة مع بلوغ إنتاج الخام الصخري ذروته

اخترقت أسعار النفط المتوسط المتحرك في 100 يوم بعد توقع مسؤول تنفيذي في مجال النفط الصخري في هيوستن أن يصل الإنتاج من الحوض الأكثر غزارة في أميركا إلى ذروته قريباً، رغم أن التوقعات الاقتصادية الصينية الضعيفة حدت من الاتجاه الصعودي للخام.

لأول مرة منذ أربعة أشهر تخترق الأسعار ذلك المستوى الفني الهام مع ضعف توقعات العرض من الولايات المتحدة.

سيبلغ إنتاج النفط في حوض "بيرميان" ذروته في غضون خمس إلى ست سنوات، حسبما قال سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "بايونير"، لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الاثنين في مؤتمر "سيراويك" للطاقة (CERAWeek) الذي تنظمه شركة "إس أند بي غلوبال" في ولاية تكساس.

قالت ربيكا بابين، متعاملة طاقة أولى في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "تنطلق أسعار النفط الخام خارج نطاق تداولها في الآونة الأخيرة، في جلسة بدأت متشائمة بعد إعلان الصين هدفاً لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 5%".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

تعطّش العالم للنفط يزيد احتمال بلوغ الأسعار 100 دولار للبرميل

مع هيمنة إغلاقات وباء كوفيد على العالم في 2020، أدلى المدير التنفيذي لشركة "بي بي" (BP)، برنارد لوني، باعتراف مفاجئ، مفاده أنه يعتقد بأن الطلب على النفط قد لا يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة. إلا أنّه عاد وغيّر رأيه تماماً في الآونة الأخيرة.بعد إعلان ...

ضغوط اقتصاد الصين

ضغط إعلان الصين مستهدف معدل النمو الاقتصادي على أسعار النفط، إذ جاء هذا الرقم أقل مما توقع الاقتصاديون، ما يشير إلى أن زيادة استهلاك الخام في البلاد ستكون أقل مما كان يأمل المتفائلون. وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "غانوفر غروب" (Gunvor Group) إلى أن شركة التداول حتى الآن لا ترى أي اضطراب كبير في تدفقات الخام من روسيا خلال الشهر المقبل.

الآمال المتعارضة بشأن تعافي اقتصاد الصين وتوقعات رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حاصرت حركة أسعار النفط في نطاق ضيق، وقللت من تقلباتها هذا العام. بلغ عدد الأيام التي شهدت فيها أسعار الخام تقلبات أقل من دولارين في عام 2023 رقماً تجاوز عدد الأيام المماثلة في عام 2022 كاملاً.

سيراقب المستثمرون هذا الأسبوع أيضاً بيانات الوظائف وخطابات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحثاً عن إشارات ترشدهم إلى مسار أسعار الفائدة، مع إمكانية أن يشكل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتطبيق سياسة نقدية تقشفية لفترة زمنية طويلة رياحاً معاكسة تعرقل استهلاك الوقود عالمياً.