ركود أسعار النفط مع ارتفاع الإمدادات بأميركا وضعف انتعاش الطلب

شهدت أسعار النفط ركوداً هذا الأسبوع مع مواجهة المتعاملين اتجاهات متشائمة، من بينها ارتفاع مخزون البترول في الولايات المتحدة وانتعاش في الطلب لم يرق إلى مستوى التوقعات.

ارتفع مخزون الولايات المتحدة من الخام بنحو 24 مليون برميل في الأسبوعين الماضيين، ذلك بالإضافة إلى سوق تعاني فعلاً من فائض في المعروض.

أسعار الديزيل أيضاً انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ ما قبل الحرب، بسبب ارتفاع المخزون واكتشاف روسيا طرقاً لتصدير كميات كبيرة من هذا الوقود، وفق تصريحات دنيس كيسلر، نائب أول رئيس شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities) لشؤون التداول.

شركة هندية تواجه مشكلات سداد مقابل النفط الروسي بسبب سقف الأسعار

في نفس الوقت، سجل متوسط توريد منتجات البنزين في أربعة أسابيع –وهو مؤشر على الطلب بالولايات المتحدة- ثاني أدنى مستوى موسمي له منذ عام 2014. وهذا الاتجاه يضعف بعض التفاؤل الناشئ عن انتعاش الطلب الصيني بعد انتهاء سياسة "صفر كوفيد". وأغلقت العقود المستقبلية للنفط الخام يوم الجمعة على انخفاض بمقدار سنتين عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي، الذي شهد انخفاض الأسعار بنسبة 4.2%.

ظلت أسعار عقود النفط الآجلة عالقة في نطاق 10 دولارات صعوداً وهبوطاً منذ نهاية عام 2022، مُشَكِّلةً ما يعرف بنمط المثلث المتماثل، حيث يتصارع التفاؤل بشأن إعادة فتح الصين مع المخاوف المتعلقة بتشديد السياسة النقدية. هذا النمط الفني يشير إلى أن النفط الخام قد يستمر في التماسك قبل أن يحقق اختراقاً.

قال كيسلر: "يعتقد العديد من المتعاملين أيضاً أن التضخم بدأ في إبطاء الطلب على الوقود في الولايات المتحدة. ستكون الورقة المؤثرة هي انتقال تأثيرات التباطؤ إلى آسيا".