الشرق
تسعى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لجمع 7.46 مليار درهم من طرح حصة من وحدتها للغاز للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في أكبر طرح عام أولي على مستوى العالم خلال العام الحالي حتى الآن، (الدولار يعادل 3.67 درهم).
الشركة حددت نطاقاً سعرياً للطرح العام الأولي لوحدة الغاز التابعة لها بين 2.25 (0.6126 دولار) و2.43 درهم للسهم، بحسب بيان اليوم الخميس، ما سيمنح الشركة تقييماً يبلغ 50.8 مليار دولار، على أساس الحد الأعلى للنطاق السعري، ما يجعلها واحدة من أكبر شركات الغاز المدرجة في العالم.
أعلنت "أدنوك"، شركة الطاقة المملوكة لحكومة أبوظبي، عن طرح حصة تبلغ نحو 3.07 مليار سهم تمثل حوالي 4% من شركة "أدنوك للغاز" التي تم تأسيسها عبر دمج أعمالها في الغاز الطبيعي المسال وأذرع معالجة الغاز.
وسيتم تحديد السعر النهائي للطرح في 3 مارس، ومن المقرر أن يبدأ التداول بعد ذلك بـ10 أيام.
تعد "أدنوك للغاز" من أكبر كيانات معالجة الغاز في العالم، بسعة 10 مليارات قدم مكعبة في اليوم عبر ثمانية مواقع برية وبحرية وشبكة خطوط أنابيب تمتد إلى أكثر من 3250 كيلومتراً.
أكبر طرح على الإطلاق في أبوظبي
طرح "أدنوك للغاز" سيكون الأكبر على الإطلاق في سوق أبوظبي للأوراق المالية، متقدماً على صفقة "بروج" في منتصف عام 2022، كما أن الطرح سيكون الأحدث في سلسلة مبيعات الأسهم في دول الخليج العربية التي تسعى حكوماتها إلى تمويل عملية التحول الاقتصادي بعيداً عن الوقود الأحفوري وجذب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى أسواقها.
تتوقع "أدنوك للغاز "أن توزّع أرباحاً نقدية بقيمة 3.25 مليار دولار لعام 2023، وقد حققت الشركة أرباحاً معدلة قياسية قبل خصم الضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 8.7 مليار دولار في عام حتى أكتوبر 2022، مستفيدة من ارتفاع أسعار الغاز عالمياً بعد غزو روسيا لأوكرانيا واندفاع أوروبا لتأمين الإمدادات من دول غير روسيا.
عيّنت الشركة بنك أبوظبي الأول مستشاراً للإدراج. وتضم قائمة مديري الاكتتاب المشتركين بنك أبوظبي التجاري، و"هيرميس"، و"إتش إس بي سي".
قبل الطرح، نقلت "أدنوك" 5% من "أدنوك للغاز" إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" والتي تُعد أكبر منتج رئيسي للطاقة في الإمارات، وبعد عملية الطرح ستمتلك "أدنوك" 91% من رأسمال "أدنوك للغاز" في حال اقتصار الطرح على بيع 4% فقط من الأسهم، فيما ستحتفظ "طاقة" بحصتها.
تبيع دول الخليج العربي الغنية بالطاقة الأصول لتنويع اقتصاداتها وفتح أسواق المالية بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب، في وقت ساعد فيه ارتفاع أسعار الطاقة المنطقة، وخصوصاً الإمارات والسعودية، على التفوق مقارنة بتراجع الاكتتابات العامة على الصعيد العالمي العام الماضي، ومن المتوقَّع إدراج المزيد من الشركات في الأشهر المقبلة.
تمتلك الإمارات سابع أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتسعى إلى مضاعفة طاقتها التصديرية للغاز الطبيعي المسال ثلاث مرات إلى حوالي 15 مليون طن سنوياً في السنوات القليلة المقبلة.