أسهم الطاقة تتراجع مع توجه المستثمرين لشراء التكنولوجيا

بعد ريادته لعامين.. مؤشر الطاقة في "ستاندرد آند بورز 500" الأسوأ أداء في العام الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 8
خطوط أنابيب في مصفاة نفط تابعة لـ\"توتال\" في ليونا، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
خطوط أنابيب في مصفاة نفط تابعة لـ"توتال" في ليونا، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يبدو أنَّ الارتفاع الحاد في أسهم الطاقة الذي امتد خلال العامين الماضيين يتلاشى، مع تحول تركيز المستثمرين إلى قطاعات النمو الأكثر خطورة والأعلى تقييماً في أسواق الأسهم.

بعد تفوقه على السوق الأوسع لعامين متتاليين، بدأ مؤشر الطاقة الفرعي في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" العام الجاري بأداء هو الأسوأ ضمن 11 قطاعاً رئيسياً في المؤشر الأميركي، بجانب المرافق والرعاية الصحية.

هبط مؤشر الطاقة 4% منذ بداية العام حتى الآن، متخلفاً عن المؤشر الأوسع بنسبة 8% مع تحول المستثمرين لشراء أسهم النمو في قطاع التكنولوجيا المتراجع بشدة ظناً منهم بأنَّ الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف مؤقتاً حملة زيادات أسعار الفائدة القوية.

من وراء الأداء الضعيف لأسهم الطاقة؟

أحد العوامل الكبيرة التي ساهمت في الأداء الضعيف لقطاع الطاقة هو التراجع في أسعار النفط والغاز نتيجة انهيار الطلب لنقطة بدت عندها الزيادات المشهودة مؤخراً في توزيعات الأرباح عرضة للخفض، وكانت أسعار الغاز الطبيعي هي الأكثر تضرراً، متراجعة بما يزيد على 6 دولارات في سبتمبر إلى 2.11 دولار فقط لكل ألف قدم مكعب، بينما تم تداول النفط في نطاق تراوح بين 70 إلى 80 دولاراً للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

قالت ستايسي موريس، مديرة أبحاث الطاقة في "فيتا فاي" (VettaFi)، إنَّ الفترة الحماسية في عام 2022 عندما كان بإمكان المستثمرين تحقيق أرباح بمجرد الشراء في مؤشر الطاقة "إنرجي سيلكت سكتور" (Energy Select Sector) انتهت نظراً لـ"التقلب في أسواق النفط"، مضيفة أنَّ الغاز الطبيعي كان ضعيفاً للغاية.

مؤشرات الطاقة هي مؤشرات مرجحة بالقيمة السوقية، وبالتالي؛ فإنَّ شركات مثل "كونوكو فيليبس" و"شيفرون كورب"، من أكبر ثلاث شركات طاقة في الولايات المتحدة، تهيمن بقوة على القطاع، وفق موريسون، وقد منيت الشركتان بأداء ضعيف صادم خلال العام الجاري بتراجعهما بنسبة 11% و10% على التوالي.

الأسهم قد تصل للقاع

مع ذلك، قالت موريسون: "لن أستبعد قطاع الطاقة لبقية العام قياساً على أدائه خلال أول شهرين من العام".

هناك بعض الأجزاء من قطاع الطاقة التي ما تزال تصعد، إذ ارتفعت أسهم شركات خدمات الحفر وآبار النفط بعد أن عزز منتجو الطاقة خطط الإنفاق، واكتسب مؤشر قطاع خدمات النفط في بورصة فيلادلفيا 3.7% العام الجاري.

بالنظر إلى أنَّ أسعار السلع بدأت تتراجع؛ فإنَّ موازنات شركات الحفر قد تخضع للتقليص، وربما يكون هذا بالضبط ما يحتاجه القطاع.

كتب مات بورتيلو، محلل في "تيودور بيكرينغ هولت" (Tudor Pickering Holt)، في مذكرة بحثية الثلاثاء: "بالنهاية، كلما أسرع القطاع في تبني الإجراءات المطلوبة بشأن خدمات الحفر الموجهة للغاز؛ ازداد احتمال أن تصل الأسهم (ليس الغاز) في وقت أقرب للقاع".

تصنيفات

قصص قد تهمك