ارتفاع النفط من أدنى مستوى في شهر بسبب مشاكل العرض

أغلقت أسعار النفط مرتفعة بعد هبوطها إلى أدنى مستوى في منتصف التعاملات منذ أوائل شهر ديسمبر مع مؤشرات فنية تدل على أن السلعة شهدت تشبعاً بيعياً.

عقود خام غرب تكساس الوسيط تمكنت من تسجيل أول إغلاق إيجابي لها منذ أربع جلسات، فارتفاع مخزون الخام جعل السوق عرضة إلى التحول نحو تدهور مشاعر الثقة، ما دفع أسعار النفط إلى مستوى الخط الأدنى في نطاق بولينغر لفترة وجيزة.

عبور الخط الأدنى لنطاق بولينغر مؤشر فني على أن السلعة كسرت حد التشبع البيعي، ما يدفع المتعاملين إلى إبطاء وتيرة البيع.

من بين العوامل التي تدعم النفط الخام أن زلزالا كبيرا في تركيا أوقف تدفق النفط إلى ميناء جيهان، الذي يصدر عبره أكثر من مليون برميل يومياً، كما أدى عيب فني في حقل يوهان سفيردروب النرويجي العملاق إلى خفض الإنتاج هناك.

تداعيات اقتصادية لزلزال تركيا.. من تسرب نفطي إلى توقف حركة الطيران والشحن

شهدت أسعار النفط تقلباً في شهر يناير، فارتفعت مع إنهاء الصين سياسة صفر كوفيد، ثم انخفضت بسبب زيادة المخزون في الولايات المتحدة.

استمرار حالة عدم اليقين بشأن أداء الاقتصاد في البلدين يغذي الكثير من الذعر بين المستثمرين. على المدى الطويل، تعد الصين أهم عامل حيث سيكون حجم وسرعة إعادة فتحها للاقتصاد أمراً أساسياً للمتعاملين، لكن هناك عوامل أخرى تعمل على تغيير التوقعات على المدى القصير.

قال فيكاس دويفيدي، محلل النفط والغاز في "ماكويري" (Macquarie): "أستطيع أن أتبنى موقفاً تفاؤلياً إلى أقصى حد استناداً إلى مجموعة من العوامل الاستشرافية، ثم ينبغي التفكير في عملية بناء المخزون، هذا هو سبب حالة التوتر في الأسواق الآن".