النفط يرتفع محاولاً تجاوز مستوى حرج بعد حركة عرضية لمدة شهور

ارتفعت أسعار النفط كاشفة عن دلائل التخلص من أزمتها التي امتدت شهوراً مع ظهور عوامل تبدأ من نهاية سلسلة زيادة أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتصل إلى تصاعد الطلب في الصين أعطت المتفائلين في أسواق النفط ذخيرة إضافية.

تعقد لجنة استشارية لتحالف "أوبك+" اجتماعاً اليوم الأربعاء ولا يتوقع أن تغير تقديرات الإنتاج المستقبلية، مما يشكل ضغطاً صعودياً على الأسعار، بينما يرتفع الطلب نتيجة قرار الصين رفع القيود المرتبطة بمواجهة فيروس كوفيد-19.

يتلقى النفط أيضاً إشارة من أسواق الأسهم، التي ارتفعت يوم الثلاثاء بسبب أنَّ البيانات الاقتصادية أشارت باتجاه انحسار التضخم مما قد يعطي فرصة للاحتياطي الفيدرالي لوقف الزيادة في أسعار الفائدة.

التضخم الأميركي يواصل التباطؤ مفسحاً المجال لتخفيف وتيرة رفع الفائدة

رغم ذلك، لن يكون سهلاً كسر هيمنة المتشائمين، فمع هبوط الأسعار في شهر يناير، يكون النفط حالياً قد سجل انخفاضاً في سبعة أشهر من الأشهر الثمانية الماضية.

اصطدمت حركة الخام أيضاً بالمتوسط المتحرك لمدة 100 يوم، ويتوقع الاقتصاديون ركوداً اقتصادياً في الولايات المتحدة بنسبة 65% - وهو ما قد يضغط على مستوى الطلب.

ظلَّ المتفائلون والمتشائمون متعادلين إلى حد كبير على مدى الشهرين الماضيين، وبالنسبة للأسبوعين الأخيرين، حوصرت حركة النفط في نطاق ضيق بين متوسطه المتحرك لمدة 50 يوما وآخر لمدة 100 يوم.