"بوينغ" تخطط لطرح سندات بقيمة 9.8 مليار دولار لإعادة تمويل ديونها

time reading iconدقائق القراءة - 4
دين \"بوينغ\" تفاقمت في ظل جائحة كورونا - المصدر: بلومبرغ
دين "بوينغ" تفاقمت في ظل جائحة كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط شركة "بوينغ" لبيع سندات بقيمة 9.825 مليار دولار، ضمن سعيها لإعادة تمويل ميزانيتها العمومية المفرطة في الاستدانة، والتي تضخمت للحفاظ على تدفق الأموال، في ظلّ جائحة فيروس كورونا.

هذا وتقترض شركة صناعة الطائرات لسداد جزء من القرض البالغ 13.8 مليار دولار، الذي سحبته في بداية تفشي فيروس كورونا، كجزء من فورة الاقتراض، التي رفعت رصيد ديونها إلى 63.6 مليار دولار بنهاية العام الماضي، إذ كانت الشركة قادرة على دعوة مستثمري السندات مراراً وتكراراً لشراء سنداتها، في محاولة منها لشق طريقها عبر واحدة من أسوأ السنوات في تاريخها الممتد لقرن من الزمن، وسط توقف السفر العالمي، ومنع استخدام طائرتها الأكثر مبيعاً.

ووفقاً لما ذكره شخص مطّلع طلب عدم الكشف عن هويته، لخصوصية التفاصيل، فإن "بوينغ" تطرح السندات في ثلاثة أجزاء، إذ من المقرر أن يكون الجزء الأطول من الطرح، وهو ورقة مالية مدتها خمس سنوات غير قابلة للاسترداد لمدة عامين، عند 175 نقطة أساس على سندات الخزانة، وذلك بعد مقترح بنحو 195 نقطة أساس في البداية.

وقال شخص ثانٍ مطّلع قبل تحديد حجم بيع السند، إن الشركة كانت تهدف إلى إعادة تمويل نحو نصف القروض بموجب تسهيل ائتمان قرض مؤجل لمدة عامين، يبلغ 13.8 مليار دولار، جمعته في أوائل العام الماضي وسط أزمة طائرة "737 ماكس" (737 Max)، إذ سحبت الشركة المبلغ الكامل في شهر مارس، في ظل بداية الجائحة، وإغلاق السفر وطرح تساؤلات عما إذا كانت شركات الطيران ستواصل دفع ثمن الطائرات الجديدة.

هذا ويوفّر الدَّين الجديد حماية إضافية للمستثمرين، من خلال ما يُعرف بخطوات القسيمة، إذ يرتفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل تخفيض دون درجة الاستثمار. وقد صُنّفت "بوينغ" عند درجة واحدة أعلى من السندات عالية المخاطر في "تصنيفات إس آند بي العالمية" و"تصنيفات فيتش"، في حين كان تصنيف "موديز لخدمات المستثمرين" لها أعلى بمستوى واحد.

تحديات تواجه "بوينغ"

وفي هذا الصدد قال المدير المالي غريغوري سميث خلال مكالمة مناقشة الأرباح الأسبوع الماضي: "نعتقد أن لدينا حالياً سيولة كافية، ولا نخطط لزيادة مستويات ديوننا، ومع ذلك سنواصل إدارة ميزانيتنا العمومية بنشاط، بما في ذلك إعادة تمويل استحقاقات الديون".

وخلال إعلانها عن نتائج الربع الرابع، رفضت "بوينغ" تقديم توقعات لأرباح عام 2021، إذ أنفقت 19.7 مليار دولار في عام 2020، ولا تتوقع أن يكون التدفق النقدي إيجابياً حتى العام المقبل.

جدير بالذكر أن عيوب التصنيع قد عرقلت عمليات تسليم طائرة "787 دريملاينر" (787 Dreamliner)، كما أجّلت شركة "بوينغ" الأسبوع الماضي ظهور أحدث طرازاتها، الطائرة العملاقة "777 إكس" (777 X)، حتى أواخر عام 2023، مما يترك الشركة معتمدة على تسليم طائرات "737 ماكس" أحادية الممر، التي وُوفق مؤخراً على طيرانها مرة أخرى في معظم أنحاء العالم، بعد توقف طويل بدأ في مارس 2019، بعد حادثتين مميتتين.

ونذكر هنا أن "بوينغ" باعت آخر سنداتها في أواخر أكتوبر، وجمعت مبلغ 4.9 مليار دولار للمساعدة على سداد ديونها، كما اقترضت مبلغ 25 مليار دولار في أبريل، وهي أكبر عملية بيع سندات في 2020، إذ صرّحت في ذلك الوقت بأن عملية بيع السندات هذه قد استبعدت الحاجة إلى مزيد من المساعدات الفيدرالية.

وقال المصدر إن "بنك أوف أميركا كورب" و"سيتي غروب" و"مورغان ستانلي و"جي بي مورغان تشيس وشركاه" و"غولدمان ساكس غروب" و"ويلز فارغو وشركاه"، هم المسؤولون عن إدارة الطرح.

تصنيفات

قصص قد تهمك