بلومبرغ
يدفع مستثمرو العملات أعلى علاوة في أربعة أشهر للتحوّط ضد المزيد من تراجع الليرة التركية، بينما يستعدون للانتخابات الوطنية.
اتسع الفارق بين عقود الخيارات لأجل ستة شهور (المعروف بمعامل دلتا 25 لعكس المخاطر) لبيع الليرة أمام الدولار مقابل شراء العملة التركية إلى 13 نقطة مئوية هذا الأسبوع. لتُعدّ بذلك أكبر علاوة تحوّط بين عملات الأسواق الناشئة الرئيسية، وهو اللقب الذي استأثر به الروبل الروسي سابقاً.
مُصنعو الملابس الأتراك يطالبون بخفض سعر صرف الليرة
ألمح الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى احتمال تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى 14 مايو من التاريخ الأصلي في 18 يونيو. يُنظر إلى الانتخابات على أنَّها لحظة حاسمة بالنسبة للمستثمرين الأجانب الذين أجبرتهم سياسات الاقتصاد الكلي والسياسات النقدية غير التقليدية في البلاد على الترقب والانتظار.
مخاطر هبوطية أعلى
قال كريستيان ماجيو، رئيس المحافظ واستراتيجية الاستثمارات الممتثلة لقواعد الحكومة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بشركة "تي دي سكيوريتيز" (TD Securities) في لندن: "يبدو أنَّ التوقُّعات الضمنية قد ساءت. فمع اقتراب موعد الانتخابات؛ تلوح في الأفق مخاطر توجه البنك المركزي إلى خفض الفائدة مجدداً قبل إجراء التصويت، وكل هذا بدأ يلقي بظلاله على توقُّعات السوق بشكل أكثر وضوحاً. لذا تبدأ الخيارات في الأخذ بالحسبان بشكل أكثر حدة مخاطر تراجع الليرة من المستويات الحالية".
خفض الفائدة في تركيا يُطرح مجدداً مع تحول السياسة النقدية
الليرة التركية، التي تُعدّ إحدى العملات القليلة التي ما تزال تقدّم عوائد حقيقية سلبية، يتم تداولها ضمن نطاق ضيق منذ سبتمبر بفضل استراتيجية مُدارة بعناية تتضمن تدخلات. كما زادت لجنة السياسة النقدية الأسبوع الماضي الغموض حيال اتجاه سياستها عبر إزالة العبارة التي تقول إنَّ معدلات الفائدة الحالية "مناسبة". وحافظ صنّاع السياسة النقدية على سعر الفائدة القياسي دون تغيير لمدة شهرين متتاليين، بعد أن تم خفضها 500 نقطة أساس.