بلومبرغ
عاد المستثمرون الأجانب من جديد لاقتناص أسهم الصين القيادية، من قطاعات السلع الاستهلاكية الكبيرة إلى الشركات المالية، في ظل ارتفاع الأسهم وسط التفاؤل بشأن تحرير الاقتصاد من قيود كوفيد-19.
وسط توقعات بانتعاش الطلب، اشترى المستثمرون الأجانب أسهماً بنحو 12 مليار يوان (1.8 مليار دولار) من شركة المشروبات "ووليانجي ييبن" (Wuliangye Yibin) عبر رابط التداول مع هونغ كونغ في 10 أسابيع حتى 10 يناير. وفي المرتبة الثانية، اقتنص المشترون ما يربو على 10 مليارات يوان من شركة "كويتشو موتاي" (Kweichow Moutai) لصناعة المشروبات، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ". كما اشترى المستثمرون أسهماً بقيمة مماثلة في شركة "بينغ آن إنشورانس غروب" (Ping An Insurance Group)، في ظل توقعاتهم باستفادتها من جهود إنقاذ القطاع العقاري في بكين.
المشتريات ساعدت على دفع مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) القياسي للارتفاع لأعلى مستوى له في ما يقرب من خمسة أشهر.
يؤكد الارتفاع الأخير في سوق الأسهم الصينية التوقعات بانتعاش اقتصاد البلاد في وقت يُنظر فيه إلى معظم البلدان المتقدمة وهي تتجه إلى الركود. تعكس عودة الصناديق الأجنبية إلى أسهم القيمة بالدولة ثقتها (الصناديق) بالاقتصاد بعد أن دفعها الضعف الاقتصادي الناجم عن الإغلاق نحو أسهم النمو والأسهم الدورية.
موجة شراء الأسهم الصينية
تُعَدّ أسهم "كونتيمبوراري أمبريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology) (CATL) وشركة "ميديا غروب" (Midea Group) أيضاً من بين الشركات الكبرى التي استفادت من طفرة الشراء.
ساعدت موجة الشراء مؤشر "سي إس آي 300" على التفوق على مقاييس أسهم بر الصين الرئيسي الأخرى، ليرتد بنسبة 18% من أدنى مستوى له في أكتوبر- متجاوزاً مؤشر "شنغهاي المركب" الذي ارتفع 12% خلال نفس الفترة.
على الرغم من أن هذا الصعود لا يزال بعيداً مقارنة بنسبة ارتفاع مؤشر "إم إس سي آي لأسهم الصين" البالغة 50% في نفس الفترة، فإن ارتفاع حجم التداول يوم الاثنين يُظهِر أن هناك مجالاً أكبر للارتفاع. وبلغت التدفقات الأجنبية الوافدة الأسبوع الماضي قرابة 44 مليار يوان، وهي الأعلى منذ مايو 2021، واشترى المستثمرون الأجانب أسهماً قيادية بنحو 15.8 مليار يوان يوم الاثنين، مسجلة بذلك أطول سلسلة شراء منذ يونيو الماضي.