بلومبرغ
وصلت تداعيات الاضطراب الناجم عن صعود الفضة مدعوماً من روَّاد منتدى "ريدت" (Reddit) إلى أسواق الشرق الأوسط.
وفي حين أن صعود المعدن إلى أعلى مستوى له في ثماني سنوات أمس الاثنين عاد بالفائدة على العديد من المضاربين على الصعود على المدى الطويل في "وول ستريت"، إلا أن أصحاب المتاجر على بعد آلاف الأميال في سوق الذهب في دبي كانوا أقل بهجة بكثير.
هذا ويتعيَّن على التجار في السوق -الذين يبيعون الكثير من الفضة والألماس والبلاتينيوم بالإضافة إلى الذهب- دفع المزيد لشراء مجوهرات وسبائك الفضة من تجار الجملة؛ حيث أجبرهم ذلك على تحديد أسعارهم الخاصة التي تُخيف العملاء وتُبعدهم عن شراء الفضة.
وقد كانت الأعمال بطيئة بالفعل، بعد أن أدَّت جائحة كوفيد-19 إلى خفض عدد السياح الذين يتدفقون إلى سوق الذهب، وهو أحد أكبر أسواق المعادن التقليدية في الشرق الأوسط. ثم جاء حشد منتدى "ريديت" ليدفع الفضة صعوداً.
جنون المضاربة
وفي هذا الصدد، قال شهيد، وهو تاجر في السوق لم يذكر اسمه الأخير خوفاً من عقاب صاحب العمل : "هذا جنوني للغاية، حيث يسأل العملاء عن السعر ثم يلغون طلباتهم. إنه أمر فظيع حقاً".
الجدير بالذكر أن المقابلات التي أُجريت مع أكثر من 20 بائع فضة في السوق، وكثير منهم وافدون من الهند وباكستان وأفغانستان، رسمتْ صورةً قاتمة بنفس القدر، حيث قال معظمهم إنهم يتمنون ببساطة أن ينتهي جنون المضاربة قريباً.
وقد حصل بائعو الفضة على بعض الراحة الجزئية اليوم الثلاثاء، حيث انخفضت الفضة بنحو 5% إلى ما دون 28 دولاراً للأونصة بعد أن حذر محللون من المبالغة في الارتفاع.