المصدر:
بلومبرغ
صعدت أسعار النفط مع ترجيح المستثمرين لتوقعات تعافي الطلب بالصين واحتمال نهج الولايات المتحدة الأميركية سياسة نقدية أقل تشدداً.
تقدمت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط صوب 75 دولاراً للبرميل يوم الاثنين عقب إنهائها الأسبوع الماضي متراجعة 8%. في وقت قال فيه مسؤول بالبنك المركزي الصيني إن نمو البلاد سيعود لمساره الصحيح قريباً إذ وفرت الدولة دعماً مالياً إضافياً للأسر والشركات، بحسب ما ذكر خلال مقابلة مع صحيفة صينية يومية.
عوامل مؤثرة
قال شون ليم، المحلل لدى مصرف "أر إتش بي إنفستمنت بنك" (RHB Investment Bank) في كوالالمبور: "سيأخذ الأمر بعضاً من الوقت حتى تمكن رؤية أثر إعادة فتح الحدود الصينية، وما زالت هناك هواجس حيال ضعف الطلب، لكن يتعين أن يبقى تحالف "أوبك +" مصدراً مهماً لدعم الأسعار. كما نتوقع سوقاً نفطية أكثر توازناً في الأجل المتوسط".
ربما يجنح بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو إقرار زيادات بقدر أقل لأسعار الفائدة عقب تباطؤ نمو الأجور في ديسمبر الماضي، وهو ما يعني تراجعاً آخر عن حملته القوية لتشديد السياسة النقدية. ويضع ذلك ضغوطاً على الدولار الأميركي ويعزز من القوة الدافعة لأسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية.
جاءت بداية النفط ضعيفة خلال 2023 بينما تجعل منحنياته المستقبلية التي تشير لوفرة في المعروض والسيولة الضعيفة لتداولات العقود الآجلة، الأسعار عرضة لتقلبات عنيفة. رغم ذلك، توجد مجموعة متنامية من الأصوات المتفائلة بالصعود، إذ قال بيير أندوراند مدير صندوق تحوط كبير، ، إن النفط الخام قد يفوق 140 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري في حال أُعيد فتح الاقتصاد بآسيا بصورة كاملة عقب عمليات إغلاق مرتبطة بتفشي مرض كوفيد.
الأسعار
صعد خام غرب تكساس الوسيط، تسليم فبراير المقبل، بما يقارب 2% عند مستوى أكثر من 75 دولاراً للبرميل في منتصف اليوم بتوقيت سنغافورة.
زاد سعر مزيج خام برنت لعقود تسليم مارس المقبل بنفس النسبة متجاوزاً مستوى 80 دولاراً للبرميل.
أجلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صفقات الشراء الخاصة بعملية إعادة ملء احتياطي النفط المخصص للطوارئ عقب اعتبارها أنَّ العروض المقدمة لها إما باهظة للغاية أو لا تُلبي الاشتراطات المطلوبة، بحسب أشخاص على دراية بالموضوع.
تصنيفات
