بلومبرغ
مع إعادة فتح الحدود الدولية وإلغاء الحجر الصحي الشديد، قد تشهد بعض الأسر لمَّ شمل مبكر في الصين خلال عام 2023. جاء إلغاء قيود كوفيد بثمن عالٍ، و هذا ما سنستكشف المزيد عنه خلال هذا الأسبوع، وأيضاً سنستكشف توقعات مبيعات الرقائق وأرباح البنوك. إليك بعض الأحداث المرتقبة لتصبح جاهزاً لاستقبال الأسبوع الجديد.
العودة الكبرى: بدءاً من يوم أمس، لا تطلب الصين من الوافدين البقاء في الحجر الصحي عند الوصول، الأمر الذي يمثل نهاية جهود الصين للتصدي للوباء الذي أصبح متوطناً في كل أنحاء العالم. بالنسبة لآلاف المواطنين الصينيين المقيمين في الخارج، يمثل تغيير السياسة، الذي يأتي قبل أسبوعين فقط من عطلة العام القمري الجديد، فرصة لزيارة الوطن أخيراً.
الارتفاع الكبير: تسببت إجراءات إعادة فتح الصين السريعة في موجة كبيرة من الإصابات بكوفيد مع مزاعم بأن الدولة لا تقدم معلومات كافية بشأن عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس. لكن مراقبي الوضع الصحي يتطلعون لمعرفة سرعة تطور حالات الإصابة ووصولها إلى الذروة في المدن الكبرى، وهو مؤشر على مدى سرعة عودة ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى الوضع الطبيعي.
البيانات الهائلة: تقارير هذا الأسبوع ستبرز حجم الضرر الأولي الذي تلقاه اقتصاد الصين نتيجة الإلغاء المفاجئ لسياسة "صفر كوفيد"، مع احتمال انخفاض الصادرات بشكل أكبر وتأثر الخدمات والائتمان أيضاً. تجب أيضاً مراقبة التضخم في اليابان، الذي قد يسجل رقماً قياسياً، في نفس الوقت تستمر الأسعار في الارتفاع في الهند، ما يزيد من الضغوط على البنك المركزي لرفع معدلات الفائدة في الاجتماع القادم.
الأرباح الكبرى: بعد تراجع أرباح شركة "سامسونغ إلكترونيكس" نتيجة لتراجع الطلب على رقائق الذاكرة والهواتف الذكية والشاشات، سيتم التركيز هذا الأسبوع على نتائج شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات"، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول المشهد العالمي لتجارة الرقائق، كذلك خطط الشركة لتنويع الإنتاج في الخارج. كما تطلق البنوك الكبرى في الولايات المتحدة موسم الأرباح الجديد الذي يبدأ يوم الجمعة بعد أسوأ عام للخدمات المصرفية الاستثمارية منذ عام 2016.
الضربة الكبرى: يظل التضخم في طليعة اهتمامات السياسات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، مع اعتبار تكاليف الغذاء مقياساً صارخاً بشكل خاص في العديد من الاقتصادات النامية لذا تجب متابعة تطور أسعار الغذاء بعد تراجعها مؤخراً.
أنماط الفائدة: بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن أسعار الفائدة المنخفضة ستعود بمجرد انتهاء خطر التضخم، فإن وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سمرز يقول إننا سنشهد أنماطاً مختلفة من معدلات الفائدة في عام 2023.
الشيء المهم: في حال فاتكم ذلك، إليك دليل العام الجديد لتوقعات وول ستريت لعام 2023.