الشرق
فقدت أسهم أكبر 6 شركات مدرجة أكثر من 4 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ بداية عام 2022 حتى نهاية تعاملات الثلاثاء.
القيمة السوقية التي فقدتها تلك الأسهم تعادل حجم الاقتصاد الياباني، كما أنَّها تشكل ضعف حجم الاقتصاد الكندي تقريباً، بحسب هشام العياص كبير المحللين الماليين في "الشرق".
تضم قائمة تلك الأسهم "أبل" و"مايكروسوفت" و"أرامكو" و"غوغل" و"أمازون" و"تسلا".
اقرأ أيضاً: الأسهم الأميركية تبدأ عامها الجديد منخفضة بسبب مخاوف ركود الاقتصاد
"تأتي هذه الخسائر الكبيرة في القيمة السوقية في وقت تزداد فيه احتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، مع الحديث عن دخول اقتصاد منطقة اليورو في ركود وكذلك الاقتصاد البريطاني"، وفق العياص.
أبل
أدى التراجع المتواصل في أسهم شركة أبل إلى دفع القيمة السوقية لصانع أيفون إلى أقل من تريليوني دولار بنهاية أولى جلسات تداول الأسهم الأميركية في العام الجديد، وهي أحدث ضحية في مسار أسهم شركات التكنولوجيا.
هبطت أسهم أبل 3.7% أمس، لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يونيو 2021 مع تصاعد المخاوف بشأن إمدادات أيفون في أهم فصل لمبيعات الشركة الذي يتزامن مع العطلات، كما فقد المستثمرون الثقة في إيقاف رفع أسعار الفائدة.
دفع التراجع القيمة السوقية لشركة أبل إلى 1.99 تريليون دولار، منهية عهدها كآخر شركة قيمتها 2 تريليون دولار أو أكثر بعد تراجع أسهم مايكروسوفت وأرامكو السعودية العملاقة للنفط في عام 2022.
قبل عام، ارتفعت أسهم أبل لفترة وجيزة لتتجاوز 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية عندما سجل "إس أند بي 500" مستوى قياسياً.
خسرت أكبر أربع شركات أميركية للتكنولوجيا والإنترنت أكثر من 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية في عام 2022، وسط ارتفاع التضخم وتباطؤ نمو المبيعات منذ جائحة كورونا. كان شهر ديسمبر هو أسوأ شهر لشركة "أبل" منذ مايو 2019، إذ انخفض بنسبة 12%، وهو أكثر حدة من الانخفاض البالغ 9% لمؤشر "ناسداك 100" في نفس الفترة، وفق بلومبرغ.
تسلا
أسهم تسلا تراجعت على نحو حاد في أولى جلساتها خلال العام الجاري، إذ هبطت بنسبة 12.24% بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات في الربع الأخير من العام والتي جاءت أقل من التوقعات رغم تقديمها حوافز للطلب في أسواقها الرئيسية.
تضاف هذه الخسائر إلى الانخفاض القياسي لأسهم الشركة خلال العام الماضي والذي بلغ 65%.
تسلا بدأت عام 2022 وقيمتها السوقية تتجاوز تريليون دولار، وواصلت أسهم الشركة التذبذب خلال العام إلى أن أنهت العام وقد فقدت أكثر من 61% من قيمتها السوقية.
اقرأ المزيد: بعد أسوأ سنة لها.. هل باتت أسهم "تسلا" رخيصة؟
صورة الأسهم العالمية مازالت ضبابية. يقول هشام العياص إن الاتجاه الهابط مازال يسيطر على تعاملات وول ستريت للمرحلة القادمة مع ترقب بدء إعلانات النتائج المالية السنوية لكبرى الشركات وخاصة في قطاع التكنولوجيا الذي مني بخسائر كبيرة بنهاية العام الماضي.
أرامكو
كان 2022، عام دخول "أرامكو" نادي الشركات التي تتجاوز قيمتها السوقية تريليوني دولار، كما كان العام الذي تراجعت قيمتها السوقية فيه عن هذا المستوى ووصلت حتى نهاية تداولات أمس إلى 1.88 تريليون دولار.
أداء أسهم أرامكو كان متأثراً ومؤثراً بالسوق الذي تراجع 7.1% ليسجل أول خسارة سنوية له في 7 أعوام. ويعود ذلك بشكلٍ أساسي، إلى تراجع أسعار النفط، وشح السيولة، لاسيما خلال النصف الثاني من العام، نتيجة رفع أسعار الفائدة، وفورة الاكتتابات التي امتصت كمية كبيرة من أموال التداول.
الشركة | القيمة السوقية في 4 يناير 2023 (تريليون دولار) | القيمة السوقية في بداية 2022 (تريليون دولار) |
أبل | 1.99 | 2.91 |
أرامكو | 1.884 | 1.91 |
مايكروسوفت | 1.786 | 2.53 |
تسلا | 0.341 | 1.06 |
أمازون | 0.876 | 1.69 |
غوغل | 1.157 | 1.92 |