بلومبرغ
قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن أحدث أعضاء الاتحاد الأوروبي يثبت أن جاذبية اليورو مستمرة.
في بيان نشر يوم الأحد، اعتبرت لاغارد أن "كرواتيا عملت بجد لتصبح العضو العشرين في منطقة اليورو، وقد كللت مجهوداتها بالنجاح، وهذا يظهر أن اليورو عملة جذابة، الأمر الذي يجلب الاستقرار للدول الأعضاء".
كرواتيا الواقعة على البحر الأدرياتيكي ويبلغ عدد سكانها 3.9 مليون نسمة، عانت من الحرب منذ جيل مضى. والآن أصبحت أحدث الدول التي تنضم إلى أكبر منطقة عملة موحدة في العالم. هذا يعني أيضاً زيادة عدد أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إلى 26 عضواً، مع انضمام محافظ البنك المركزي الكرواتي بوريس فويتشيتش إلى قائمة مقرري أسعار الفائدة.
لم يحالف الحظ مرشحين آخرين للانضمام إلى الكتلة الأوروبية، حيث تعثر طلب رومانيا للحصول على العضوية نتيجة للخلافات الداخلية، الذي يظهر في كونها صاحبة أكبر معدل لتغيير الحكومات بين دول الاتحاد الأوروبي.
بالنسبة لبلغاريا، أفقر دول الكتلة، فهي تريد الانضمام في عام 2024، لكن المسؤولين الأوربيين القلقين مازالوا مقتنعين بأن اقتصادها ونظامها المصرفي دائم الفضائح غير مؤهل للانضمام إلى كتلة العملة الموحدة بعد.
في نهاية الأمر، يعتبر تبني عملة اليورو شرطاً للانضمام للاتحاد الأوروبي. لكن لا تبدي جمهويات التشيك والمجر وبولندا اهتماماً بالأمر. كما أن الدنمارك، التي قررت الانسحاب قبل بزوغ فجر العملة، لم تغير موقفها بعد.
قالت لاغارد في مقابلة منفصلة مع جريدة "جوتارني ليست" الكرواتية والتي نُشرت يوم السبت: "ست دول فقط من أعضاء الاتحاد الأوربي ليست أعضاء في اتحاد العملة"، باستثناء الدنمارك. وتابعت: "لا توجد مشكلة إذا كانت تلك الدول بحاجة لمزيد من الوقت. سنكون سعداء بزيادة عدد الدول في منطقة اليورو، إذا كانت راغبة في الانضمام مع استيفائها للشروط".