بلومبرغ
يُعرّض الانخفاض غير المسبوق لسهم "تسلا" هذا العام، منتجات مالية مهيكلة في كوريا الجنوبية قيمتها 157 مليون دولار ومرتبطة بالشركة، لخطر خسارة رأس المال، ما لم يحقق سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية انتعاشاً كبيراً.
يشكّل هذا الرقم رأس المال الأساسي الذي سيتبخّر ، إذا أخفق سهم "تسلا" في الصعود 20% على الأقل إلى 134.5 دولار، قبل أن يستحق أجل تلك المنتجات التي يُطلق عليها "مشتقات مالية تلقائية الرد للمُصدر"، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" بناءً على بيانات مركز الإيداع الكوري للأوراق المالية.
بيعت تلك المشتقات المالية إلى مستثمرين أفراد في كوريا الجنوبية، ظلوا محتفظين بأسهم "تسلا" حتى مع تراجعها بنسبة 70% تقريباً العام الجاري. كان بعض هذه المنتجات قد أُصدر عندما كان السهم يُتداول فوق 300 دولار للسهم، ما يعني ضرورة ارتفاع السهم 60% أو أكثر، قبل أجل الاستحقاق، والذي يكون عادة في غضون عام أو عامين، وإلا فإن رأس المال سيتبخّر.
مشتقات رائجة في عصر الفائدة المنخفضة
أصبحت المشتقات المالية تلقائية الرد للمُصدر، شائعة لدى المستثمرين الأفراد في كوريا الجنوبية في زمن الفائدة المنخفضة، إذ إنها تعدهم بعوائد أعلى من المدخرات، ما لم ينخفض سعر الأصل الأساسي بحدة. كثير من تلك المشتقات المالية ارتبط بمؤشرات الأسهم مثل مؤشر "كوسبي 200"، لكن رغم ذلك، أصبحت المشتقات المرتبطة بـ"تسلا" وغيرها من الأسهم الكبيرة مثل "إنفيديا كورب" و"أمازون" معروفة ورائجة أيضاً.
تقول نشرة إصدار المشتقات المالية المرتبطة بأسهم "تسلا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" والصادرة عن شركة "كيوووم سيكيوريتيز" (Kiwoom Securities Co)، إن المستثمرين قد يفقدون رأسمالهم في حال انخفاض قيمة أي من السهمين بأكثر من 50% قبل تاريخ الاستحقاق في عام واحد. بيعت المشتقات المالية تلقائية الرد في يناير عندما كانت أسهم "تسلا" تتداول بسعر 343.85 دولار للسهم الواحد.