بنوك الصين تخفّف قيود كوفيد وتدعو الموظفين للعودة إلى المكاتب

تأتي الخطوة الجديدة بعدما تسبب معدل الدوام المنخفض في تراجع النشاط وتعطيل كثير من العمليات

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد المشاة في منطقة لوجيازوي المالية في شنغهاي - المصدر: بلومبرغ
أحد المشاة في منطقة لوجيازوي المالية في شنغهاي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يحثّ بعض المؤسسات المالية في الصين الموظفين على العودة إلى مكاتبهم، بعدما بدأ الغياب المتزايد للمتداولين والموظفين الرئيسيين الآخرين بسبب تفشي كوفيد-19 الهائل في البلاد ينعكس سلباً على سير العمليات.

في هذا الصدد، تطلب شركة "سينولينك سيكيوريتيز" (Sinolink Securities) من موظفيها الذين كانوا في حالة مرضية، أو الذين أتمّوا حَجْراً صحياً في المنزل لمدة سبعة أيام، العودة إلى العمل إن لم تعُد تظهر عليهم أعراض كوفيد، في حين يجب على أولئك الذين أصيب أفراد عائلاتهم بالمرض، ولكن لم تكن نتيجة اختباراتهم هم إيجابية، العمل من المكتب أيضاً، وفقاً لمذكرة اطلعت عليها "بلومبرغ". أضافت الشركة أن معدل الدوام المنخفض بشكل غير عادي أوجد تحديات كبيرة أمام سير العمل.

كوفيد يسجل ذروته بالصين في يناير مع حجب البيانات الرسمية

في ردّ مكتوب على سؤال، قال الممثل الإعلامي في شركة "سينولينك" ومقره شنغهاي إنّ الشركة تواصل التركيز على مجالات تشمل رفاه الموظفين، وسلامة مكان العمل، واستمرارية الأعمال.

تيسير العودة إلى العمل

علاوةً على ذلك، أسقطت إحدى شركات إدارة الأموال خلال عطلة نهاية الأسبوع شرطاً سابقاً يقضي بأن الموظفين لا يمكنهم العودة إلى المكتب إلا بنتيجة اختبار كوفيد سلبية لم يمضِ عليها أكثر من 72 ساعة، وذلك حسب ما قاله شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته في أثناء مناقشة معلومات خاصة. أضاف الشخص أنه جرى إعلام رؤساء الأقسام بضرورة الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الأشخاص في مكاتبهم، لضمان استمرارية العمل.

كذلك قال أشخاص مطلعون على الأمر إن اثنتين على الأقل من شركات إدارة الأصول تقدمان تنازلات نادرة، من خلال السماح للمتداولين المصابين بفيروس كوفيد بالعمل عن بُعد للمرة الأولى. كما أشار أشخاص مطلعون على الأمر إلى أن الشركتين تطلبان من الموظفين الذين كانوا في حالة مرضية أن تكون لديهم كاميرات مراقبة مثبتة في المنزل، حتى يمكن مراقبة جميع معاملاتهم عندما يكونون في حالة جيدة بما يكفي للعمل.

رئيس الصين يحث مواطنيه على التزام النظافة الشخصية مع تغيّر سياسات كوفيد

تفشي فيروس كوفيد

تأتي هذه الجهود في وقت كانت فيه حالات الإصابة بفيروس كوفيد، التي قدرت بنحو 37 مليوناً في يوم واحد الأسبوع الماضي من قِبل أعلى هيئة صحية في البلاد، تدفع النشاط الاقتصادي إلى الهاوية. وقد أدى تفكيك بكين السريع لقيود سياسة "صفر كوفيد" إلى انتشار غير مقيد لمتغير أوميكرون شديد العدوى بين مجموعة سكانية ذات مستويات منخفضة من المناعة الطبيعية.

يُذكر أن الحكومة لم تقدم كثيراً من الإرشادات المحددة حول كيفية التعامل مع أحدث موجة من العدوى، لكنها حثّت المواطنين على تحمُّل المسؤولية تجاه صحتهم، مشددةً على تدابير النظافة الشخصية.

كانت الاضطرابات مفاجئة وواسعة النطاق، لدرجة أن المدن -بما في ذلك مدينة تشونغتشينغ الغربية وتلك الموجودة في مركز التصنيع الشرقي لمقاطعة تشجيانغ- كانت تطلب من العمال الذين يعانون من أعراض خفيفة، العودة إلى العمل.

تخلي الصين المفاجئ عن "صفر كوفيد" يهدد بمخاطر صحية واقتصادية

انخفاض أحجام التداول الفورية المحلية

فضلاً عن ذلك، فعّل بعض البنوك الصينية خططاً احتياطية قبل أسبوعين للتعامل مع الزيادة المفاجئة في عدد الموظفين المرضى، التي أدت في بعض الحالات إلى انخفاض أحجام التداول الفورية المحلية باليوان-الدولار.

مع ذلك، حتى بالنسبة إلى أولئك القاطنين في شنغهاي، الذين تلقوا تدريبات جيدة على التعامل مع كوفيد خلال فترة إغلاق قاسية استمرت شهرين في وقت سابق من هذا العام، فإن تفشي المرض الأخير أكثر تعطيلاً مما كان متوقعاً. في قسم التداول في أحد البنوك، كان ما يقرب من 80% من المتداولين إما مرضى وإما يعملون من المنزل، ما يجعل الترتيبات السابقة مثل تقسيم الفرق أو توجيه الصفقات من خلال أولئك الموجودين في المكتب أمراً شبه مستحيل، على حد قول أحد الأشخاص.

تصنيفات

قصص قد تهمك