صعود الأسهم الأميركية لليوم الثاني وأداء مختلط للسندات

ارتفعت معنويات المستثمرين يوم الأربعاء بعد تحسن مستوى ثقة المستهلك وتحقيق الشركات لأرباح تجاوزت التوقعات مما دفع الأسهم الأميركية إلى الصعود. وجاء أداء سندات الخزانة مختلطاً بعد موجة بيع كثيف يوم الثلاثاء مع انحسار حالة الانتشاء التي أعقبت زيادة بنك اليابان غير المتوقعة لنطاق تداول العائد.

مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" سجل ارتفاعاً لليوم الثاني بينما كسر مؤشر "ناسداك 100" اتجاه الهبوط الذي استمر خمسة أيام، وقد صعد المؤشران بأعلى نسبة منذ أواخر نوفمبر.

فقدت عوائد سندات الخزانة أجل عامين، التي تتسم بحساسية خاصة للسياسة النقدية، أربع نقاط أساس في تعاملات الأربعاء، بينما استقر عائد السندات المعيارية أجل 10 سنوات إلى حد كبير خلال معظم جلسة التداول.

أرباح شركتي "فيديكس كورب" و"نايكي" التي تجاوزت تقديرات وول ستريت أعطت ما يشبه الهدنة للأسهم الأميركية التي تعرضت لضربات متلاحقة منذ توجه الاحتياطي الفيدرالي التقشفي المتشدد في الأسبوع الماضي.

صعود "سانتا كلوز"

لم يسمع المستثمرون تصريحاً من رؤساء الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي ساعد أيضاً في تغذية ما يسمى "صعود سانتا كلوز" في سوق الأسهم. وينتظر أن يصبح صناع السياسة النقدية في البنك المركزي أكثر ميلاً للتيسير تدريجياً في عام 2023، مع قائمة جديدة من كبار المسؤولين.

المتعاملون فحصوا أيضاً البيانات الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وتشير إلى أن زيادة أسعار الفائدة باستمرار من جانب الاحتياطي الفيدرالي تحقق الغرض منها بإبطاء النشاط الاقتصادي، غير أن الركود ربما مازال بعيداً.

في حين أن مبيعات المنازل التي سبق امتلاكها في الولايات المتحدة انخفضت للشهر العاشر على التوالي في نوفمبر، ارتفعت ثقة المستهلك بنسبة تجاوزت المتوقع مسجلة أعلى مستوى منذ أبريل مع انحسار التضخم.

قال مايك بيلي، مدير البحوث في شركة "إف بي بي كابيتال بارتنرز" (FBB Capital Partners): "يشعر المستثمرون بالإثارة إزاء فرص أن تتحسن المؤشرات الأساسية نتيجة الشراء عند أسعار رخيصة للأسهم، في أعقاب موجة البيع الكثيف في الأسبوع الماضي بسبب القلق من تصريحات الاحتياطي الفيدرالي".

أضاف بيلي: "من حيث بيانات الاقتصاد الكلي، فإن تحسن ثقة المستهلك تعزز أيضاً التغير الحميد في مشاعر المستثمرين، ومع ذلك فإني أعتقد أن قضايا التضخم وسوق العمل والأرباح هي ما تستحوذ على اهتمام معظم المستثمرين في الوقت الراهن".

بيانات ومؤشرات جديدة

سوف يواجه المتعاملون هذا الأسبوع صدور بيانات جديدة، تتعلق بإجمالي الناتج المحلي الحقيقي في الربع الثالث، التي يحتمل ألّا تشهد تغيراً في توقعات الربع الرابع من العام، بحسب بيل آدمز، كبير الاقتصاديين لدى بنك "كوميركا بنك" (Comerica Bank). وفي نفس الوقت، فإن بيانات يوم الجمعة سوف تمنح المستثمرين مزيداً من المعلومات والأفكار المتعلقة بإنفاق المستهلكين.

كذلك سيبدأ الغبار الذي أثاره قرار بنك اليابان بزيادة الحد الأعلى لعائد سندات اليابان أجل 10 سنوات في الاستقرار أخيراً، رغم أن هذه الخطوة أطلقت رهانات بأن البنك المركزي للبلاد سوف ينضم إلى أقرانه في زيادة أسعار الفائدة خلال العام القادم.

انخفضت قيمة الين أمام الدولار، بعد أن سجل أعلى صعود يومي له منذ 1998 يوم الثلاثاء، وقد تذبذب الدولار بعد انخفاض قيمته لمدة يومين أمام سلة من العملات.

بعض التحركات الرئيسية في الأسوق:

الأسهم

• ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.5% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
• صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.5%.
• تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.6%
• أضاف مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية 0.2% إلى قيمته.

العملات

• مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" لم يشهد تغييراً يذكر.
• تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0611 دولار.
• هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.8% إلى 1.2086 دولار.
• انخفض الين الياباني بنسبة 0.5% إلى 132.34 ين للدولار.

العملات المشفرة

• انخفضت بتكوين بنسبة 0.6% إلى 16778.38 دولار.
• تراجعت إيثر بنسبة 0.6% إلى 1209.24 دولار.

السندات

• عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات هبط نقطة أساس واحدة إلى 3.67%.
• عائد سندات الحكومة الألمانية أجل 10 سنوات ارتفع بنقطة أساس واحدة إلى 2.31%.
• تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية أجل 10 سنوات إلى 3.57% خاسراً نقطتي أساس.

السلع

• ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.9% إلى 78.46 دولار للبرميل.
• عقود الذهب الآجلة لم تشهد تغييراً يذكر.