بلومبرغ
تتوقع شركة "وارنر برذرز ديسكفري" (Warner Bros. Discovery)، عملاق الأفلام والتلفزيون، أن تتكبد تكلفة من عمليات شطب وأخرى متعلقة بالاندماج تصل إلى 5.3 مليار دولار، وهي أعلى بكثير من التقديرات السابقة مع استمرار الإدارة في التخلي عن مشاريع الأفلام والتلفزيون.
وكانت المجموعة الإعلامية العملاقة، التي أنشأها اتحاد "ديسكفري" (Discovery) و"وارنر ميديا" (WarnerMedia) التابعة لشركة "إيه تي أند تي" (AT&T)، قد قدّرت في السابق هذه النفقات بما يصل إلى 4.3 مليار دولار. وقد تم الكشف عن المبلغ الجديد في إفصاح للجهات الرقابية يوم الأربعاء.
وقالت "وارنر برذرز" في الإفصاح: "إنّ جهود إعادة هيكلة الشركة مستمرة وقد تؤدي إلى انخفاضات إضافية في القيمة تزيد عن التقديرات المعدلة". ولن تتم إعادة الهيكلة بشكل كبير حتى نهاية عام 2024.
يُذكر أنّ الإدارة، بقيادة الرئيس التنفيذي ديفيد زاسلاف، تكافح مع المهمة الصعبة المتمثلة في دمج شركتين إعلاميتين بينما يخسر أكبر مصدر للإيرادات، تلفزيون الكابل، العملاء أمام منافسين عبر الإنترنت مثل "نتفلكس" (Netflix). وبالرغم من نموها، إلا أن عمليات البث الجديدة لم تحقق أرباحاً بعد.
إلغاء وتقليص العروض
وقد أدى تدقيق الشركة في الإنفاق إلى بعض عمليات الإلغاء البارزة وتقليص العروض الأقل شهرة.
من جانبها، قالت مجلة "هوليوود ريبورتر" الأسبوع الماضي إن جزءاً جديداً من فيلم Wonder Woman لن يستمر العمل فيه كما هو مخطط له. كما قررت الشركة سابقاً عدم إصدار فيلم Batgirl شبه المنجز. كما سحبت مسلسل الخيال العلمي المكلف Westworld من HBO بعد أربعة مواسم، وألغت المسلسل الكوميدي Minx الذي يُعرض على HBO Max.
كانت شركة "وارنر برذرز" قد حذّرت في أكتوبر من أن تكاليف كبيرة ما بعد الاندماج تنتظر الشركة المندمجة، قائلة في ذلك الوقت إنها تتوقع تسجيل مصروفات تصل إلى 2.5 مليار دولار لإلغاء بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية وإلغاء البعض الآخر قيد التطوير.
يشير الإجمالي الجديد إلى أن الشركة تقوم بإلغاء أو إسقاط مشاريع إضافية، وقد قالت شركة "وارنر برذرز" إنها لا تُعدّل التقديرات التي تم الإفصاح عنها سابقاً لتكاليف إعادة هيكلة المؤسسة وأنشطة دمج المرافق والتكاليف الأخرى لإنهاء العقود، أو النفقات النقدية.
في الساعة 6:56 مساءً بتوقيت نيويورك، تراجعت أسهم "وارنر برذرز ديسكفري" بنسبة 0.7% لتصل إلى 10.90 دولار في تداولات ما بعد الإغلاق.