"مورغان ستانلي" و"غولدمان": خفض الأرباح أكبر خطر على الأسهم

البنكان يتوقعان انكماش الأرباح في عام 2023 مع تعرض الهوامش للضغط

time reading iconدقائق القراءة - 8
شاشات تعرض معلومات سوق الأسهم في موقع سوق ناسداك، نيويورك - المصدر: بلومبرغ
شاشات تعرض معلومات سوق الأسهم في موقع سوق ناسداك، نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد تكون مستويات التضخم الأميركية هذا الأسبوع وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في طليعة أذهان معظم المستثمرين، ولكن بالنسبة لبعض أبرز الاستراتيجيين في وول ستريت، فإن احتمال خفض الأرباح في المستقبل يثير القلق حول قيمة الأسهم.

من المتوقع أن تشهد الأرباح انكماشاً في عام 2023 حيث تتعرض الهوامش للضغط، مما يوفر خلفية صعبة للأسهم وفقاً لما صدر عن مايكل ويلسون في "مورغان ستانلي" وديفيد كوستين من مجموعة "غولدمان ساكس".

كتب ويلسون في مذكرة يوم الإثنين: "يعتمد الفصل الأخير من هذه السوق الهابطة على مسار تقديرات الأرباح، التي تُعتبر مرتفعة للغاية". واعتبر الاستراتيجي الذي احتل المرتبة الأولى في أحدث استطلاع للمستثمر المؤسسي أن قراءة مؤشر أسعار المستهلك واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هي "أخبار الأمس".

بداية صعبة لعام 2023

يرى كل من ويلسون وكوستين بداية صعبة لعام 2023 بالنسبة إلى الأسهم، بعد عام تراجع فيه عدد كبير من المؤشرات الرئيسية في الأسواق الهابطة قبل ارتفاع الربع الرابع. اعتُبر ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة حتى الآن محورياً لمخاوف المستثمرين، ومن المرجح أن يبقى الحال على ذاته- على المدى القصير على الأقل.

من المقرر أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4% و4.5% ، وهو أعلى مستوى تبلغه منذ عام 2007، والإشارة إلى المزيد من الزيادات في أوائل عام 2023.

في اليوم السابق لذلك، كان من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر أنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم، إلا أن مستوياته لا تزال مرتفعة للغاية. تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 3.4% الأسبوع الماضي وسط المخاوف من أن الاقتصاد الأميركي القوي سيبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار تشديد سياسته العدوانية، ما يضع المؤشر على المسار الصحيح لأسوأ عام له منذ عام 2008.

الأسهم قد تشهد مكاسب منخفضة

بالنظر إلى المستقبل ، يتوقع ويلسون بيئة صعبة للغاية للأرباح في عام 2023 حيث "من المتوقع ان تواصل التكاليف ارتفاعها وستنخفض الأسعار التي تتلقاها الشركات". كما يوافقه نظيره في "غولدمان ساكس" الرأي نفسه، مشيراً إلى أن الهوامش يمكن أن تؤثر على التقديرات أكثر من التوقعات. لا يتوقع فريق كوستين أي ارتفاع في الأرباح أو مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال العام المقبل.

ترى مجموعة "غولدمان" أن المؤشر قد ينهي العام عند 4 آلاف نقطة، بينما يتوقع ويلسون أن يغلق عند 3900 نقطة، بما يتماشى تقريباً مع المستويات الحالية. وبينما أظهر استطلاع غير رسمي أجرته "بلومبرغ" لنحو 134 من مديري الصناديق أن بعض أكبر المستثمرين في العالم يتوقعون أن الأسهم ستشهد مكاسب منخفضة من رقمين خلال العام المقبل، إلا أن الجميع غير مقتنعين بهذا السيناريو.

في هذا السياق، كتب كوستين: "لدى العديد من المستثمرين توقعات قاتمة لسوق الأسهم أكثر منا". بينما يفترض هبوطاً خفيفاً في عام 2023، إلا أن عوائد الأسهم ستكون أسوأ من المتوقع إذا دخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

تصنيفات

قصص قد تهمك