الأسهم الآسيوية تتجه نحو تسجيل سادس مكاسبها الأسبوعية

ارتفعت الأسهم اليوم الجمعة، بينما انخفض الدولار وعائدات السندات في ظل ترقب المستثمرين قراءات التضخم بحثاً عن إشارات عن مسار رفع أسعار الفائدة.

صعدت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية قبل نشر بيانات أسعار المنتجين في وقت لاحق من يوم الجمعة، وبعد أن حقق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" أول ارتفاع له هذا الشهر. ويتجه مؤشر الأسهم الآسيوية إلى تسجيل سادس المكاسب الأسبوعية له، وهي أطول فترة من الصعود المتواصل في عامين.

صعدت الأسهم الصينية في ظل تقلص أسعار تسليم المصانع في حين تقهقر معدل تضخم المستهلكين، مما أعطى البنك المركزي للبلاد بعض المجال لتيسير السياسة النقدية لتعزيز التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء. كما واصلت أسهم العقارات الصينية مكاسبها وسط توقُّعات بتقديم الحكومة المزيد من الدعم.

تراجع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة تجاوز التوقعات

انخفض الدولار لليوم الثالث، وأمام معظم نظرائه الرئيسيين في سلة عملات مجموعة العشر، في ظل تراجع الطلب على استثمارات الملاذ الآمن. وارتفع الين واليوان في الخارج.

انخفضت عوائد سندات الخزانة، ليحوم معدل العائد على الأوراق المالية لأجل 10 سنوات عند 3.45%. كما تراجعت عائدات السندات الحكومية في أستراليا، بينما تقهقر العائد القياسي على السندات لأجل عشر سنوات في اليابان بمقدار نصف نقطة أساس.

مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين لشهر نوفمبر، المرتقب الإعلان عنه اليوم الجمعة، يُعد أحد الأجزاء الأخيرة من البيانات التي سيطّلع عليها صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعهم في 13-14 ديسمبر. وتجدر الإشارة إلى أنَّه تقهقر في أكتوبر بأكثر من المتوقَّع. وفي الوقت نفسه، هناك بعض الدلائل على أنَّ سوق العمل تتباطأ، مع استمرار ارتفاع مطالبات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل فبراير.

تحذير من العودة للمخاطرة

ومع ذلك؛ حذر المحللون الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي" و"جيه بي مورغان" المستثمرين من العودة إلى المخاطرة أملاً في أن يقترب بنك الاحتياطي الفيدرالي من التحول إلى سياسة نقدية أكثر تيسيراً.

قال إستي دويك، كبير مسؤولي الاستثمار في "فلو بنك" (Flowbank)، على تلفزيون "بلومبرغ": "نحن نعلم أنَّ التضخم يجب أن ينخفض ​​بشكل عام، لذلك يجب أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قادراً على التوقف عند معدل فائدة 4.75% أو 5% كما تتوقَّع السوق حالياً". وأردف: "ما يقلقني أنَّه إذا ما توقف التضخم عن التباطؤ في وقت ما من العام المقبل، لذا سيتعين على الاحتياطي الفيدرالي إعادة التفكير في إجراء المزيد من زيادات أسعار الفائدة، لنتراجع مرة أخرى".

تضخم الأجور قد يدفع "الاحتياطي الفيدرالي" لرفع ذروة الفائدة

ويرى "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" مجالاً أكبر لتراجع الأسهم عن المستويات الحالية. وقالت سيلفيا شنغ، المحللة الاستراتيجية العالمية للأصول المتعددة، على تلفزيون "بلومبرغ": "ما زلنا نعتقد أنَّ توقُّعات العام المقبل ستكون متشائمة للغاية للاقتصاد العالمي، بالنظر إلى كل التشديد الذي شهدناه حتى الآن هذا العام".

وفي الوقت نفسه، كانت تعليقات لي كه تشيانغ داعمة للتوجهات في أسواق هونغ كونغ والبر الرئيسي، حيث قال رئيس مجلس الدولة الصيني إنَّ الأسعار المستقرة تركت للبلاد مجالاً إضافياً لتعديل السياسة الكلية في الوقت الذي تحاول فيه تعزيز النمو الاقتصادي.

قال ماركو كولانوفيتش، الخبير الاستراتيجي في "جيه بي مورغان"، إنَّه "ما يزال متفائلاً بشأن الصين، بسبب الظروف النقدية المواتية بالإضافة إلى إعادة فتح الاقتصاد ونهاية كوفيد بالكامل في نهاية المطاف".

على صعيد آخر، ارتفع النفط اليوم الجمعة، بينما يتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنحو 10% بعد جلسة متقلبة يوم الخميس بسبب مخاوف بشأن التوقُّعات الاقتصادية. في حين ارتفع الذهب لليوم الرابع.

مؤشرات الأسواق:

• ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.2% في الساعة 6:41 صباحاً بتوقيت لندن. وصعد مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.8%.
• العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" أضافت 0.3% لرصيدها. وارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.2%.
• ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "يورو ستوكس 50" بنسبة 0.4%.
• مؤشر "توبيكس" الياباني صعد 1%.
• قفز مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ 2.4%.
• ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين 0.4%.
• تقهقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري 0.2%.
• صعدت "بتكوين" بنسبة 0.2% إلى 17212.74 دولار.
• ارتفع سعر الذهب الفوري 0.3% إلى 1795.19 دولار للأوقية.