بلومبرغ
تنبأَ مايكل ويلسون من بنك الاستثمار العالمي "مورغان ستانلي" الارتفاع الحالي للسوق الهابطة في الأسهم الأميركية؛. وبينما يُرجِّح أن يستمر الصعود أكثر في ديسمبر، ينصح المحلل الكبير المستثمر العادي بشراء السندات.
في مقابلة مع برنامج "بلومبرغ سيرفيلانس" أمس الخميس، قال كبير محللي الأسهم الأميركية في "مورغان ستانلي": عندما نفكر بالأسواق الهابطة التي يتخللها إما ركود اقتصادي أو ركود في الأرباح، فإننا نعتقد أننا سنواجه أحد الأمرين على الأقل، وهو حدوث ركود في الأرباح. ولهذا فإن ترتيب العمليات واضح جداً، حيث تكون الأولوية للسيولة النقدية، ثم شراء سندات الخزانة طويلة الأجل، ثم الائتمان، وأخيراً الأسهم.
لكن المتعاملين قد يرغبون في الانخراط لفترة أطول. ويقول ويلسون: بالنسبة للتداول، يطرأ على البال مؤشر ناسداك أو الأسهم للأجل الطويل.. وهذه كثيرة المضاربة.
"هذا بالنسبة لمجتمع المتداولين… لكن بالنسبة لمجتمع الاستثمار ومالكي الأصول، فالأساس هو شراء السندات".
كان ويلسون المخضرم في مورغان ستانلي منذ 33 عاماً على صواب، عندما توقّع حدوث التراجع الكبير في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال العام الحالي. كما توقع ارتفاع السوق الهابطة (ارتفاع المؤشرات في ظل اتجاه مازال هبوطياً).
الأسهم الأميركية تفشل في إيجاد اتجاه واضح عشية تقرير الوظائف
تمكّن ارتداد المؤشرات من المحافظة على مكاسبه في أكتوبر وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف مؤقتاً في طريقه لرفع أسعار الفائدة وخفض التضخم.
مؤشر "S&P500" مرشح لخسارة 19%
لكن ويلسون وهو أيضاً كبير مسؤولي الاستثمار في "مورغان ستانلي" ومقره نيويورك، ما يزال يتوقع سيناريو قد يصل فيه المؤشر إلى القاع عند 3000-3300 نقطة -أي أدنى بنسبة 19% على الأقل من المستويات الحالية- في الربع الأول أو النصف الأول من 2023. وقال إن الانخفاض سيأتي عند إدراك أن تقديرات الأرباح وهوامش الربح للشركات في الولايات المتحدة ما تزال مبالغ بها.
صناديق التحوط الأميركية تلتزم الحذر خشيةً من "فخ" ارتداد الأسهم
ويشرح ويلسون أن الهوامش جزء من القصة التي نعتقد أنها لا تحظى بالتقدير الكافي؛ فالتضخم هو ما أدى إلى ارتفاع الأرباح. لكن مع انخفاضه في نهاية العام المقبل إلى ما بين 2% و3% فإن الأمر سيكون سيئاً للأسهم. وسيسحق الهوامش. أي أن ما هو جيد للسندات سيء للأسهم.
احتل ويلسون المرتبة الأولى بين الاستراتيجيين في أحدث استطلاع أجرته مؤسسة "إنستيتيوشنال إنفستور"، ويشدد: أريد أن أوضح أنها ما تزال سوقاً هابطة.. وهناك أمور مخادعة.