هوس "غيم ستوب" ينتشر في العالم مع تزاحم تجار التجزئة على شركات البيع على المكشوف

time reading iconدقائق القراءة - 5
غيم ستوب - المصدر: بلومبرغ
غيم ستوب - المصدر: بلومبرغ

انتشار دراما السوق التي تحيط بـ"غيم ستوب" يصل إلى أبعد من "وول ستريت"، إذ تراجعت الأسهم من أمستردام إلى سيدني في الوقت الذي يتسابق فيه التجار على الرهان حول المكان الذي قد يتجه إليه تدفُّق أموال التجزئة هذا بعد ذلك.

وأصبحت الشركات الأكثر بيعاً على المكشوف أكبر المستهدفين، بعد أن ساعد الضغط الملحمي للبيع على المكشوف في "غيم ستوب" على زيادة الأسهم بأكثر من 400% هذا الأسبوع. وفي أوروبا قفزت شركات البيع على المكشوف المفضَّلة بما يشمل "يونيباي رومادو ويستفيلد" بنسبة 20% أو أكثر. وصعدت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "راكوتن"، وشركة "بيغون" لتصنيع منتجات العناية بالأطفال 6.9% على الأقل في طوكيو يوم الخميس.

وكان لتأثير "غيم ستوب" تطورات بطرق مختلفة أيضاً، إذ تزاحم المضاربون اليوميون في الهند على أسهم شركة بيع ألعاب الفيديو بالتجزئة، مما مثَّل نحو 15% من حجم التداول على منصة واحدة رائجة، وسمح للمقيمين في هذا البلد بالمراهنة على الأسهم الأمريكية. وقفزت شركة أسترالية تحمل رمز "جي إم إي" في رمز سهمها بنسبة 60% في يوم الخميس، بما يشير بوضوح إلى وقوع خطأ حول هويتها بسبب تشابه التسمية، في حين كانت بعض غرف الدردشة التي يتردد عليها مستثمرو التجزئة في الصين تعجُّ بفرص رفع أسعار الأسهم.

مكاسب غير عادية

وفي حين أنَّ مكاسب "غيم ستوب" غير العادية استحوذت على اهتمام جزء كبير من العالم المالي هذا الأسبوع، كانت قلة قليلة منهم قادرة على التنبؤ بأنَّ التأثيرات المتتالية المنبثقة عن منتدى "WallStreetBets" في موقع "ريديت" ستكون ذات التأثير الكبير هذا.

وفي هذا السياق يقول "سيتاشوا سريفاستافا"، وهو المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي المشارك لمنصة التداول "ستوكال": "لم نتوقَّع أن يكون الهنود على (ريديت)، وأنَّهم يقرؤون عن (غيم ستوب)". وكما هو الحال في البلدان الأخرى، فمع بقاء مزيد من الهنود في منازلهم منذ تفشي الوباء؛ تدفَّق كثيرون على أسواق الأسهم في داخل الهند وخارجها، مما أدَّى إلى تدفُّق الأموال من المدخرين العاديين.

وبالطبع، من الصعب معرفة مقدار هذه التقلبات التي يغذِّيها مستثمرو التجزئة على عكس البائعين على المكشوف الذين أغلقوا المراكز بشكل وقائي لتقليل المخاطر. وفي كلتا الحالتين، تغيَّرت ديناميكيات السوق بوضوح لكثيرين فيما يتعلَّق بالأسهم.

من جهته قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" في ملبورن، إنَّ "الأساسيات ليست ذات صلة على الإطلاق، وكل هذا هو الآن عبارة عن زخم".

ويضيف ويستون أنَّه ربما لا يزال رأس مال جديد جاهزاً للنشر، "عندما تُدفَع أسهم تلك الشركات الساخنة والأكثر بيعاً على المكشوف".

ويشير مذكِّراً: "دعونا لا ننسَ أنَّ هذا النموذج يعمل جيداً بسبب المبلغ الحرج، فكلما ظلَّ هذا الأمر يتصدَّر العناوين، وظلت (WallStreetBets) موضوع نقاش جميع المشاركين في السوق، زاد عدد المتابعين الذين يحصل عليهم هذا المجتمع، وزاد الثقل المحتمل لرأس المال".

أبرز تحركات الأسهم خلال الـ24 ساعة الماضية:

- في أستراليا، كانت إحدى الشركات الأكثر بيعاً على المكشوف، وهي "إنفو كير" المختصة بالخدمات الجنائزية، الأفضل أداءً على مؤشر "إس وبي/إيه إس إكس 200" (S & P /ASX 200) القياسي يوم الخميس.

- ارتفعت أسهم شركة التعدين "جي إم إي"، التي يتشابه اسم مؤشرها مع اسم مؤشر "غيم ستوب"، بنسبة تصل إلى 60% قبل تقليص الجزء الأكبر من هذه المكاسب، وكان حجم التداول أعلى بنسبة 2000% تقريباً من متوسطه المحتسَب على مدى ثلاثة أشهر، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

- بصرف النظر عن" راكوتن" و"بيغون"، تضمَّنت أسهم البيع على المكشوف اليابانية الأخرى مكاسب كبيرة لكلٍّ من شركة "إتش آي إس"، و"ميتسوبيشي موتورز"، وشركة "دنستو المحدودة".

- كانت "غيم ستوب"، و"إيه إم سي إنترتينمنت" أكثر الأسهم نشاطاً في الولايات المتحدة خلال يوم الأربعاء على تطبيق التداول الذي يتخذ من مدينة شنتشن مقراً له، وتديره شركة "فوتو" التي تخدم المستثمرين الأفراد في الصين وهونغ كونغ.

- تقدَّمت شركة "نانجي إي كوميرس" بنسبة 7% في شنتشن، وشجَّعت إحدى غرف الدردشة المستثمرين على "تكريم الأصدقاء الأمريكيين من مستثمري التجزئة " الذين تداولوا "غيم ستوب".

-من بين الرابحين البارزين في أوروبا شركة النشر والتعليم "بيرسون بي إل سي"، وشركة العقارات الفرنسية "كليبايريه"، ومصنع ألعاب الفيديو البولندي "سي دي بروجيكت".

- تراجعت "غيم ستوب" بنحو 16% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بعد أن ارتفعت بنسبة 135% خلال الجلسة الاعتيادية يوم الأربعاء.

تصنيفات