بلومبرغ
تخطط مجموعة "سوفت بنك" لبيع المزيد من السندات في 2021 بعد الإعلان عن أوَّل إصدار لها منذ أكثر من عام.
وقال المدير المالي، يوشيميتسو غوتو، في بريد إلكتروني استجابة لأسئلة من "بلومبرغ نيوز"، إنَّ وتيرة الإصدار ستتماشى مع آجال الاستحقاق، وقال، إنَّ فجوة الإصدار العام الماضي، التي تمثِّل التوقُّف الأول للشركة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، تتعلَّق بانخفاض أحجام الديون التي أتى أجل استحقاقها، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ولدى "سوفت بنك" سندات بحوالي 817 مليار ين (7.9 مليار دولار) مستحقة في 31 ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى 872 مليار ين مستحقة في العام التالي، وكشفت الشركة حتى الآن عن خطط لبيع 100 مليار ين من الأذون الهجينة مقارنة بتريليون ين جمعتها من أسواق الديون المحلية في 2019، في حين سيتمُّ تسعير الإصدارات الجديدة خلال الشهر الجاري.
ويعدُّ التكتل المملوك للملياردير ماسايوشي سون واحداً من أكبر المقترضين في اليابان بعبء ديون يلي مباشرة "تويوتا موتور كورب"، باستثناء المؤسسات المالية، وخضعت الجدارة الائتمانية لـ"سوفت بنك" للتدقيق في مارس، عندما خفَّضت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين الشركة بمقدار درجتين بعد أن أعلن سون عن خطط لإعادة شراء أسهم بقيمة 2 تريليون ين استجابة لانهيار الأسواق إثر الوباء.
الخلاف مع موديز
وفي خلاف علني نادر بين شركة يابانية عملاقة وواحدة من أكبر وكالات تصنيف ديون الشركات، وهي "موديز"، اتهم "سوفت بنك" الوكالة "بالتحيز"، وطالبها بسحب خفض التصنيف.
وقال غوتو، إنَّ الصراع مع "موديز" لم يؤثِّر على قدرة الشركة على إصدار الديون حتى الآن، ومن غير المرجح أن يؤثر في المستقبل كذلك.
وبالرغم من أنَّ "موديز"، و"ستاندرد آند بورز غلوبال" تصنفان ديون "سوفت بنك" دون الدرجة الاستثمارية، فإنَّ وكالة التصنيف الائتماني اليابانية (JCR) تعطي الشركة تصنيفاً استثمارياً عند "-A"، وراجعت وكالة "ستاندرد آند بورز" نظرتها للشركة إلى مستقرة من سلبية استناداً على التوقُّعات بأنَّ الإدارة سوف تعطي الأولوية "للسلامة المالية"، في حين أبقت على التصنيف غير الاستثماري.
وقال غوتو: "استناداً على معايير التصنيف المعلنة لوكالة "موديز"، فإنَّ حكمها ينقصه العقلانية والعدالة"، وأضاف أنَّ "سوفت بنك" يواصل المطالبة بقوة بسحب هذا التصنيف غير المرغوب فيه.
وأكَّدت "موديز" في بيان عبر البريد الإلكتروني أنَّ تغطيتها لـ"سوفت بنك" تتماشى مع سياساتها المعمول بها.
إعداد: رحمة عبدالعزيز.