تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط تقييم المتداولين لمسار كورونا في الصين

كان أداء الأسهم متبايناً في آسيا وسط معنويات متراجعة إذ يقيم المستثمرون تأثير انتشار كورونا في الصين وقاموا بتحليل تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.

قلص مؤشر الأسهم الآسيوية مكاسبه السابقة إذ وسعت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين خسائرها بعد أن قفزت الإصابات اليومية بالفيروس في الصين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا، في حين حققت العقود الآجلة الأميركية مكاسب محدودة بعد أن دفعت أسهم التكنولوجيا، والتي عادة ما تكون أكثر حساسية لأسعار الفائدة، مؤشر "إس أند بي 500" للتراجع يوم الإثنين.

مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حافظوا على موقفهم الثابت بمحاربة التضخم. ومع ذلك، قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن المسؤولين بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بالتأخر في انعكاس تغييرات السياسة النقدية على الاقتصاد، فيما قالت نظيرتها في كليفلاند لوريتا ميستر إنها منفتحة على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وقالت سارة بونشيك، المستشارة المالية في "يو بي إس" لإدارة الثروات الخاصة، على تلفزيون بلومبرغ: "في عام مثل هذا، من الصعب جداً وغالباً ما يكون من الغباء قراءة الكثير في خطاب واحد من أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي". "الحقيقة هي أننا نتوقع أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يزال من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر".

انخفض الدولار بعد ارتفاعه يوم الاثنين وسط الإقبال على أصول الملاذ الآمن. اتجهت منحنيات عائد السندات الحكومية في أستراليا ونيوزيلندا إلى أن تكون مسطحة مع تحقيق مكاسب في أدوات الدين قصيرة الأجل، بعد تحركات مماثلة في الولايات المتحدة يوم الاثنين. وانخفضت عوائد سندات الخزانة يوم الثلاثاء.

ماركو كولانوفيتش، الخبير الاستراتيجي في بنك "جيه بي مورغان تشيس"، والذي كان حتى وقت قريب من أكثر المتفائلين في وول ستريت، قال إن الأصول المحفوفة بالمخاطر قد تواصل تحركها البطيء حتى تهدأ وتيرة رفع الفائدة الأميركية.

في غضون ذلك، قد تكون إعادة فتح الاقتصاد الصيني حدثاً محورياً في الربع الثاني من العام المقبل، مع بدء دخول البلاد لفصل الشتاء، وفق دويفور إيفانز، رئيس التحليل الاستراتيجي في آسيا والمحيط الهادئ في شركة ستيت ستريت غلوبال ماركتس.