المصدر:
بلومبرغ
تراجعت أسهم مجموعة سوفت بنك بنحو 12% في تعاملات اليوم الإثنين في أكبر انخفاض يومي لها منذ تفشي الوباء في أوائل عام 2020، وذلك بعد أن فشلت الشركة في الإعلان عن خطة إعادة شراء الأسهم المتوقعة على نطاق واسع.
وسجل صندوق فيجن الأساسي في استثمارات المجموعة خسارة قدرها 7.2 مليار دولار في الربع من يوليو إلى سبتمبر، بعد خسارة قياسية بلغت 2.33 تريليون ين (17 مليار دولار) في الربع السابق، حيث أجبرت انزلاقات تقييمات الاستثمارات أكبر مستثمر تقني في العالم على الدخول في وضع دفاعي و التوقف عملياً عن الاستثمارات.
تكافح مجموعة سوفت بنك لكبح الانخفاضات في محفظتها التي تضم أكثر من 400 استثمار في كل من شركات التكنولوجيا العامة والخاصة حول العالم، والتي تشمل سينستايم غروب "SenseTime Group Inc" الصينية، وشركة توصيل الطعام الأميركية دورداش "DoorDash Inc"، وشركة التجارة الإلكترونية الإندونيسية جوتو GoTo.
تراجعت العائدات التراكمية لصندوق فيجن التابع للمجموعة ومحفظة أميركا اللاتينية من مكاسب بلغت 56 مليار دولار قبل عام إلى خسارة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار في أحدث تقرير لها.
ارتفع سعر سهم "سوفت بنك" في الأسابيع الأولى من الربع الحالي حيث سارعت الشركة التي تتخذ من طوكيو مقراً لها لإكمال عمليتي إعادة شراء: تم الإعلان عن برنامج إعادة شراء بقيمة 1 تريليون ين العام الماضي وبرنامج بقيمة 400 مليار ين في أغسطس. وحفزت الوتيرة العنيفة لعمليات إعادة الشراء التوقعات بضخ جديد وتكهنات بأن مؤسسها الملياردير ماسايوشي سون كان يخطط لقيادة عملية شراء لجعل الشركة خاصة.
خفض التصنيف
دفع عدم وجود برنامج إعادة شراء للأسهم، المحللين في دويتشه بنك وسي إل إس إيه وجيفريز إلى خفض تصنيفاتهم على السهم. حيث قامت سيتي غروب بتصنيف "سوفت بنك" بدرجة "عالي المخاطر" ، مستشهدة بعدم اليقين في سوق رأس المال والأثر المرتبط بأرباح الشركة.
وقال أتول غويال المحلل في جيفريز في تقرير "كنا نبحث عن جولة أخرى من إعلان إعادة الشراء لكن لم يكن هناك أي إعلان ونعتقد أن المخاطرة والمكافأة أصبحت الآن غير مواتية وغير متكافئة".
نظراً لأن محورية "سوفت بنك" تركز على ميزانيتها العمومية، فإنها تسرع أيضاً في تفريغ الأصول، بما في ذلك التخلص من حصتها الثمينة في مجموعة علي بابا، مما رفع استغلال صافي أرباحها في سداد الديون. وقد ساعدت الأرباح من هذا البيع في دعمها للوصول إلى صافي دخل قدره 3.03 تريليون ين في الربع المنتهي في سبتمبر، على الرغم من خسائر صندوق فيجن. وبلغ إجمالي ديون الشركة المحملة بالفوائد، باستثناء شركة سوفت بنك كورب، التابعة لشركة الاتصالات، 13.7 تريليون ين، بانخفاض عن أكثر من 17 تريليون ين في نهاية يونيو.
في حين أن المزيد من مبيعات الأصول قد تؤدي إلى عمليات إعادة شراء في المستقبل، لكن من المرجح أن تتوقف الشركة في الوقت الحالي، نظراً لأداء أسهمها في الآونة الأخيرة، وفقاً لما ذكره بيتر ميليكين من دويتشه بنك في تقرير.
تصنيفات
