بلومبرغ
تراجعت قيمة اليوان المتداول في الخارج عن المستوى الرئيسي البالغ 7.3 مقابل الدولار بعد عقد مؤتمر الحزب الشيوعي والتهديد بمزيد من تدفقات الأموال نحو الخارج وسط رهانات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة.
هبطت العملة الصينية لتسجل 7.3098 لكل دولار، وهو أدنى مستوى تشهده على الإطلاق منذ بدء تداولها في عام 2010. وذلك بعد أن ضعفت العملة المتداولة في شنغهاي إلى أدنى مستوى لها خلال 14 عاماً وسط غياب إجراء أي تعديل على سياسات الحدّ من كورونا في قمة الحزب الشيوعي، على الرغم من تأثير الإجراءات الوقائية المتخذة على اقتصاد البلاد.
يتعرض اليوان الصيني لضغوط هبوطية حيث تُهدّد رهانات رفع الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لأسعار الفائدة بتوسيع فجوة العائد بين الولايات المتحدة والصين ودفع التدفقات المالية نحو الخارج. علاوةً على ذلك، أنهى بنك الشعب الصيني سلسلة من عمليات ضبط سعر صرف اليوان يوم الاثنين، والتي ينظر إليها على أنها علامة على تخفيف البنك دعمه للعملة بعد انتهاء مؤتمر الحزب الشيوعي يوم الأحد.
توقّع حوالي 90% من متداولي اليوان البالغ عددهم 30 شخصاً، الذين شاركوا في استطلاع أجرته "بلومبرغ" الأسبوع الماضي أن يُخفف بنك الشعب الصيني من إجراءات ضبط سعر الصرف ضيقة النطاق بعد انتهاء مؤتمر الحزب. كما توقّع نصف المشاركين في الاستطلاع أيضاً أن يتم دفع اليوان إلى 7.4 أو حتى 7.5 مقابل الدولار خلال العام، بينما رأى 10% فقط منهم استقرار اليوان عند حوالي 7.25 مقابل الدولار.
كان اليوان المتداول في الخارج هو العملة الأسوأ أداءً في آسيا يوم الاثنين، بينما انخفضت قيمة العملة المتداولة داخل البلاد إلى أدنى مستوى لها منذ 14 عاماً مقابل الدولار.