بلومبرغ
قرَّرت ثلاثة من أصل خمسة صناديق تقاعدية للموظفين العامين في مدينة نيويورك سحب استثماراتها البالغة 4 مليارات دولار من الأوراق المالية المتعلِّقة بشركات الوقود الأحفوري.
وصوَّتت الصناديق التقاعدية للمدرِّسين، ومديري المدارس، وموظَّفي الخدمة المدنية على سحب استثماراتها وفقاً لبيان صادر يوم الإثنين من رئيس البلدية "بيل دي بلاسيو"، والمراقب المالي "سكوت سترينجر"، وأمناء مجلس التقاعد، في حين لم تصوِّت الصناديق التقاعدية للشرطة والإطفاء على سحب استثماراتها.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ مديري الاستثمار وشركات التمويل يرزحون تحت ضغوط متزايدة للتصدي لتغيُّر المناخ؛ وفي عام 2018، أصبحت نيويورك أوَّل مدينة أمريكية كبرى تلتزم بسحب استثمارات الصناديق التقاعدية العامة من حيازات الوقود الأحفوري.
وقال "دي بلاسيو" في بيانه: "تُعدُّ عملية سحب استثماراتنا الأولى من نوعها في البلاد، إذ تعني وضع الأموال في مكانها الصحيح، عندما تتعلَّق المسألة بتغيُّر المناخ، وهنا يأتي سحب استثماراتنا ليكون استثماراً جريئاً في أطفالنا، وأحفادنا، وكوكبنا".
وفي العام الماضي، تعهَّد صندوق التقاعد المشترك لولاية نيويورك بالوصول إلى صافي صفري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في استثماراته مع حلول عام 2040، أي قبل عقد من أيَّة خطَّة خاصة بالصناديق التقاعدية الأمريكية الأخرى.
جدير بالذكر أنَّ مستثمري الصناديق التقاعدية من الكبار الآخرين أيضاً، يتَّخذون إجراءات مماثلة لتقليل بصمتهم الكربونية، بما في ذلك نظام تقاعد الموظَّفين العامين في كاليفورنيا، وصندوق تقاعد موظَّفي التجزئة الأستراليين، فقد التزمت الجهتان بتحويل استثماراتهما إلى صافي صفري من الانبعاثات بحلول عام 2050.