أوروبا تشتري الإيثانول البرازيلي الأرخص مع تفاقم أزمة الطاقة

الشحنات حتى سبتمبر تتضاعف ثلاث مرات مقارنةً بالعام الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 7
مطحنة السكر سانتا إليسا، البرازيل - المصدر: بلومبرغ
مطحنة السكر سانتا إليسا، البرازيل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم أوروبا شراء الإيثانول البرازيلي الأرخص، ما يضاعف وارداته ثلاث مرات، سعياً إلى مواجهة أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

تشهد أسعار الغاز الطبيعي والطاقة ارتفاعاً كبيراً في أوروبا لدرجة دفعت بعض الشركات المصنعة للإيثانول للتفكير في إغلاق محطاتها. كما هو الحال في بلدان أخرى، من الضروري خلط الإيثانول مع البنزين في أوروبا. لحسن الحظ، تُساهم البرازيل في توفير بديل بأسعار معقولة، ما قد يُقلّل من تكلفة القيادة.

كانت شحنات الإيثانول البرازيلي إلى أوروبا حتى سبتمبر أعلى بثلاث مرات مقارنةً بالعام الماضي. حيث انطلقت الشراهة الشرائية بشكلٍ خاص بدءاً من يوليو، بعد أن تسبّب تغيير في السياسة في هبوط أسعار الوقود الحيوي في البرازيل.

ارتفاع الطلب

يُعتبر الطلب على الإيثانول كبير جداً لدرجة أن الشركات تسعى إلى تعزيز انتاج أنواع بديلة منه لمواكبة الطلب المرتفع. في حين أن غالبية الإنتاج البرازيلي يأتي من عصير القصب، إلّا أنّه يمكن أيضاً أن يكون مصنوعاً من الألياف المتبقية بعد طحن القصب. حيث يُعتبر هذا النوع من انتاج الإيثانول ذات انبعاثات كربونية أقلّ ولا يتنافس مع إنتاج الغذاء.

تقوم شركة "رايزن" (Raizen)، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين عملاق البنية التحتية البرازيلي "كوسان إس أيه" (Cosan SA) و"شل" (Shell Plc)، ببناء ثلاثة مصانع جديدة لزيادة إنتاجها من الإيثانول المصنوع من هذه البقايا بمقدار ثماني مرات أكثر حتى عام 2024. تم بالفعل بيع 80% من هذه المعدلات من خلال عقود آجلة.

من جانبه، قال باولو نيفيس، نائب رئيس التداول في "رايزن"، إن حجم الطلب يفوق الكميات التي يمكن تقديمها في الوقت الحالي.

من المرجّح أن تستمرّ الصادرات خلال العام المقبل، حسبما قال لويس غوستافو فيغيريدو، المدير التجاري في شركة الإنتاج "أوسينا ألتا موجيانا" (Usina Alta Mogiana)، حيث من المتوقّع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية في البرازيل وسط الاستثمارات المتزايدة في الوقود الحيوي المصنوع من حبيبات الذرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك