الأسهم الأميركية ترتفع لليوم الثاني مع تراجع عوائد السندات

صعدت الأسهم الأميركية لليوم الثاني على التوالي لأول مرة منذ أسبوعين، وواصلت انتعاشها من مع تلقى المتداولين أنباء قوية لموسم أرباح الشركات رغم إبقاء البنوك المركزية على نهجها المتشدد.

بعد التخلي تقريبًا عن جميع مكاسبه، حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مكاسب متتالية، وواصلت العقود الآجلة التقدم في نهاية التداولات، بعد أن أعلنت شركة "نتفلكس" زيادة في عدد المشتركين. قفزت أسهم الشركة بأكثر من 13% اعتبارًا من الساعة 4:40 مساءً في نيويورك، وارتفع سهم شركة "يونايتد أيرلاينز" (United Airlines Holdings Inc) بنسبة 7% بعد الإبلاغ عن نتائج أعمالها.

خلال الجلسة ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.1%، وارتفع حتى الآن بنسبة 3.8% في يومين. كما ارتفعت أسهم مجموعة "غولدمان ساكس" بعد الإعلان عن نتائج قوية، وانتعشت شركة "أبل" بعد أن تحولت أسهمها لفترة وجيزة إلى سلبية بعد تقرير عن خفضها إنتاج "آيفون 14 بلس".

ارتفعت سندات الخزانة، مما أدى إلى انخفاض العائدات عبر مختلف الآجال، بينما تراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري. وضعف الجنيه الإسترليني بعد أن نفى بنك إنجلترا تقريراً بأنه سيؤخّر بيع السندات الحكومية حتى تهدأ الأسواق.

فرصة للأسهم

قال آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في "بي. ريلي" (B. Riley): "يوفّر موسم نتائج الأعمال للمستثمرين الفرصة للتركيز بشكل أكبر على قوة الأرباح الفعلية للشركات الأميركية، وبدرجة أقل على مكائد تدفق البيانات الاقتصادية المتخلفة. قد يكون موسم أرباح أفضل مما كان يُخشى هو الحافز الذي يحتاجه السوق لكسر الانخفاض المستمر".

حصلت المعنويات تجاه الأصول الخطرة دعماً بنتائج الأعمال الإيجابية، والتقييمات الأرخص التي أغرت المشترين، وبعد تغيير وجهة التخفيضات الضريبية البريطانية، تراجعت المخاوف بشأن أسواق المملكة المتحدة. ولكن مع الرياح المعاكسة الناتجة عن التضخم، والمخاطر التي يتعرّض لها الاقتصاد، واستمرار البنوك المركزية في تشديد سياساتها النقدية، هناك جدل حول مدى استمرارية الصعود.

قال كريغ إيرلام، كبير محللي السوق في "واندا يوروب" (Oanda Europe): "لا يزال هناك شعور قوي بحدوث موجة صعود داخل السوق الهابطة في التداولات على مدار الأسبوع الماضي"، وأوضح أن "المشهد الاقتصادي يبدو خادعاً، ولا نعرف حتى ما إذا كنا في ذروة التضخم وأسعار الفائدة حتى الآن. هذه رياح معاكسة كبيرة ستجعل أي انتعاش في سوق الأوراق المالية أمراً صعباً للغاية".

من جهة أخرى، قال "بنك أوف أميركا" إن المعنويات بشأن الأسهم والنمو العالمي بين مديري الصناديق التي شملها الاستطلاع تظهر رضوخاً كاملاً، مما يفتح الطريق أمام ارتفاع الأسهم في عام 2023.

كتب الاستراتيجيون بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة يوم الثلاثاء أن المسح الشهري لمديري الصناديق العالمية للبنك "يكشف عن رضوخ كلي وكذلك على صعيد المستثمرين وبدء رضوخ السياسة النقدية". وتوقعوا أن تنخفض الأسهم في النصف الأول من العام المقبل إلى القاع بعد أن يبتعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أخيراً عن رفع أسعار الفائدة.

تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% بعد أن قال بنك إنجلترا إن تقرير "فاينانشيال تايمز" بأن البنك المركزي سيؤجل بدء تشديده الكمي كان "غير دقيق".

أوقف الين الياباني مؤقتاً مسيرته نحو مستوى 150 لكل دولار المراقب عن كثب، والذي جعل المستثمرين في حالة تأهب قصوى للتدخل المحتمل. قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه كان يراقب تحركات السوق باهتمام بالغ.

وعن الأسواق الأخرى، تذبذب النفط بين الصعود والهبوط حيث يدرس التجار أوضاع السوق الضيقة مقابل المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي. تقلّب الذهب أيضاً واستمر تداول عملة "بتكوين" أسفل مستوى 20000 دولار.

تحركات الأسواق:

• ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز " بنسبة 1.9% اعتباراً من الساعة 10:06 صباحاً بتوقيت نيويورك.
• مؤشر "ناسداك 100" صعد بنسبة 1.8%.
• صعد مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.9%.
• مؤشر "ستوكس يوروب" ارتفع بنسبة 1%.
• قفز مؤشر مورغان ستانلي للأسهم العالمية 1.7%.

العملات:

• انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.1%.
• صعد اليورو 0.1% إلى 0.9855 دولار.
• الجنيه البريطاني انخفض 0.3% إلى 1.1319 دولار.
• يتم تداول الين الياباني عند 149.00 للدولار.

العملات المشفرة:

• ارتفعت "بتكوين" بنسبة 0.2% إلى 19559.68 دولار.
• تراجعت "إيثر" 0.4% إلى 1324.06 دولار.

السندات:

• انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام أربع نقاط أساس إلى 3.97%.
• العائد على السندات الألمانية لأجل 10 أعوام تراجع خمس نقاط أساس إلى 2.22%.
• تقهقر العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 3.93%.

السلع:

• هبط خام غرب تكساس الوسيط 2.1% إلى 83.69 دولار للبرميل.
• تراجعت العقود الآجلة للذهب 0.4% إلى 1657.70 دولار للأوقية.