بلومبرغ
نجحت أوروبا في تنويع مشترياتها من النفط الخام قبيل سريان العقوبات المقبلة على موسكو، إذ نمت وارداتها خلال سبتمبر برغم تقلص حصة النفط الروسي.
ارتفع تدفق النفط الخام والمكثفات إلى القارة - باستثناء تركيا - في سبتمبر إلى أكثر من 8.46 مليون برميل يومياً، وهو يمثل الحجم الأعلى على أساس شهري منذ يناير 2020، وفقاً لبيانات صادرة عن "فورتكسا" (Vortexa Ltd).
تظل روسيا أكبر مورد للنفط الخام إلى أوروبا. مع ذلك، تراجعت حصة الواردات من روسيا الشهر الماضي إلى 21% فقط، انخفاضاً من متوسط 34% في عام 2021. استوردت أوروبا حوالي 1.78 مليون برميل يومياً من الخام الروسي في سبتمبر بزيادة متواضعة من 1.69 مليون برميل يومياً في أغسطس عندما تراجعت الشحنات إلى أدنى مستوى منذ بداية عام 2016 على الأقل، وفقاً لبيانات "فورتكسا".
النفط الروسي يتسرب ببطء إلى خارج أوروبا مع اقتراب تطبيق العقوبات
في الوقت نفسه، ارتفعت واردات أوروبا من النفط الخام غير الروسي بشكل مطرد منذ بداية 2022 إلى أعلى مستوى في البيانات منذ عام 2016.
كان الجزء الأكبر من الشحنات المرتفعة الوافدة إلى أوروبا مدفوعاً بزيادة التدفقات من أفريقيا والتي شكلت 37% من الواردات خلال سبتمبر.
تتصدر ليبيا زيادة الشحنات المتدفقة من أفريقيا إلى أوروبا إذ ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في عام. كانت الكميات النفطية المتدفقة من الشرق الأوسط هي الأعلى منذ مايو 2019، في حين كانت التدفقات من الولايات المتحدة هي الأدنى منذ يناير.