بلومبرغ
قلصت الأسهم الأميركية تقدمها في جلسة متقلبة شهدت انخفاضاً قياسياً إلى أدنى مستوى خلال اليوم منذ عام 2020. وانخفض الدولار، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
حافظ مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على مكاسب متواضعة في ارتفاع وضع جميع القطاعات الـ11 ضمن المنطقة الخضراء باستثناء ثلاثة قطاعات. ومع ذلك، فإن الانخفاضات في أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة وصانعي الرقائق أبقت ضغوطاً هبوطية على المؤشر.
في إشارة إلى الإقبال على الأسهم الدفاعية، احتلت أسهم قطاع الرعاية الصحية قائمة المتصدرين في مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي تفوق في الأداء على المؤشرات الرئيسية التي ارتفعت بنسبة 1% تقريباً.
بينما انتعشت الأسهم بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام قضت على 1.6 تريليون دولار من قيمة مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، قد تكون معنويات المستثمرين المتعلقة بالمخاطر هشة. وقد تحسم بيانات التضخم الأميركية، يوم الخميس، إمكانية زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حالة حدوث تراجع أساسي.
اقرأ أيضاً: تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تزيد الضغوط على الأسهم الأميركية
ولم يُبد المسؤولون أي ميل لوقف دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتاً في المستقبل القريب، حيث قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، يوم الثلاثاء، إن المسؤولين بحاجة إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة ولا يمكنهم الشعور بالرضا.
قال مايك بيلي، مدير الأبحاث في "إف بي بي كابيتال بارتنر" (FBB Capital Partners): "شهد اليوم شعوراً متفائلاً ببعض التيسير في عائدات السندات، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط عن الأسهم التي تقوم بتوزيعات الأرباح وبعض أسهم النمو.. ربما تكون سوق السندات في وضع يسمح ببقاء مؤشر أسعار المستهلكين على نفس المسار، أو التلاشي يوم الخميس، ما يؤدي إلى مخاطرة في الانتقال للأسهم".