بلومبرغ
تفضل الشركات الصينية التي تبيع أسهمها لأول مرة، البورصات المحلية بدلاً من طرحها في جهات الإدراج التقليدية.
شكّلت الطروحات العامة الأولية في بورصات البر الرئيسي للصين حوالي 90% من 89 مليار دولار جمعتها الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها والتي يتم إدراجها محلياً، في هونغ كونغ أو نيويورك. وتعد هذه أكبر نسبة منذ عام 1999، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
طالع المزيد: انتعاش عمليات الطرح العام الأولي في الصين رغم التباطؤ عالمياً
بينما أدى مزيج من التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة والمشكلات الجيوسياسية إلى تراجع الاكتتابات العامة على مستوى العالم هذا العام، ظل السوق المحلي في الصين نشطاً.
يأتي ذلك على خلفية سياسة التيسير النقدي التي تتبعها البلاد، والتي تخالف مسار البنوك المركزية الرئيسية، وحقيقة أن سوق الأسهم بها تركز في الغالب على المؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد، نظراً لأن ضوابط رأس المال تنطبق على الأجانب.
اقرأ أيضاً: حصدت 58 مليار دولار.. الصين تتفوق قياسياً بالطروحات الأولية منذ بداية العام
توسّع بكين جاء في نطاق التضييق على العديد من القطاعات التي لطالما كانت جهات إصدار كبيرة في الخارج، مثل التكنولوجيا، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بإلغاء قسري محتمل لإدراج الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها في الولايات المتحدة بسبب القواعد المحاسبية، فقد أدى كل ذلك إلى تراجع الصفقات في نيويورك إلى أدنى مستوى مسجّل، مع جمع حوالي 300 مليون دولار فقط هذا العام حتى الآن. وفي غضون ذلك، اختارت العديد من الشركات الصينية الإدراج في أوروبا لأول مرة.