بلومبرغ
تطرق تركيا أبواب سوق السندات العالمية لأول مرة منذ مارس عبر طرح صكوك، وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية وخفض تصنيفها الائتماني السيادي.
طرحت تركيا ديوناً إسلامية "صكوك" لأجل ثلاث سنوات، بقيمة 2.5 مليار دولار، بعائد 9.75%، انخفاضاً من 10% في خطتها الأولية، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأنهم غير مصرح له بالتحدث عنها. بلغ الطلب على الأوراق المالية أكثر من 6.5 مليار دولار، أي أكثر من ضعف المبلغ المعروض.
وكلّفت الدولة "سيتي غروب"، وبنك دبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال، و"إتش إس بي سي هولدينغز"، بإدارة بيع الدين.
كانت آخر مرة لجأت فيها تركيا إلى المستثمرين الأجانب ببيع صكوك في فبراير، عندما اقترضت 3 مليارات دولار بعائد 7.25%. ثم جمعت ملياري دولار عبر بيع سندات دولية "سندات اليورو" في مارس، ليصل إجمالي ما تم الحصول عليه من الأسواق الدولية إلى 5 مليارات دولار هذا العام، مقابل هدف قدره 11 مليار دولار.
تركيا تخطط لأول إصدار من الصكوك منذ انهيار الليرة
أمر نادر
قال محمد أحسن، العضو المنتدب لأسعار الفائدة والدخل الثابت في بنك المشرق في دبي: "الصكوك السيادية لأجل ثلاث سنوات أمر نادر الحدوث، لقد كانت خطوة جيدة لتقصير الأجل رغم أن تركيا ستظل بحاجة إلى دفع علاوة على المستويات الثانوية نظراً لسوء الإدارة الاقتصادية.. ستكون الحسابات الإسلامية- خاصة الصناديق التي لديها سيولة- حريصة على الاكتتاب في هذه الصكوك".
يأتي الطرح الجديد وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية، ويتبع الخفض المتتالي للتصنيف الائتماني لتركيا. خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية التصنيف السيادي لتركيا إلى ما دون الدرجة الاستثمارية الأسبوع الماضي مشيرة إلى مخاوف بشأن السياسة النقدية المتساهلة للغاية في البلاد.
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي إلى 12% نتيجة لحث الرئيس رجب طيب أردوغان، على الرغم من تخطي التضخم 80%، مما أدى إلى تراجع العملة بنسبة 28% مقابل الدولار هذا العام.