الذهب يرتفع من أدنى مستوى في عامين بعد تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب من أدنى مستوى لها في أكثر من عامين، بعد أن تراجع الدولار قليلاً عن المستوى القياسي الجديد الذي سجله أمس.

رغم أنه يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ تقليدي في أوقات الضائقة الاقتصادية، فإن مخاوف ركود الاقتصاد العالمي التي أذكاها التشديد النقدي للبنوك المركزية قد أدى بدلاً من ذلك إلى تحقيق مكاسب كبيرة في الدولار.

صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 1635.30 دولار للأوقية الساعة 9:14 صباحًا في لندن، بعد انخفاضه 1.3% يوم الاثنين، فيما انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.3%، بعد ارتفاعه إلى مستوى قياسي في بداية الأسبوع.

اقرأ أيضاً: "إف إس إنفستمنتس": الذهب سينتعش مجدداً مع تيسير سياسة "الفيدرالي"

قال جناناسكار ثياغاراجان، مدير خدمات إدارة المخاطر في "كومترندز" (Commtrendz)، لوكالة "بلومبرغ"، "لا يزال تركيز المستثمرين ينصبّ على قوة الدولار الذي قد يستمر في الضغط على المعدن الثمين".

أضاف: "المعنويات لا تزال سلبية للغاية، إذ إنّ مزيداً من رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم سيؤثر في وضع الذهب بوصفه ملاذاً آمناً، وأتوقع أن تتجه سبائك الذهب نحو 1550 دولاراً للأوقية في الأسابيع المقبلة".

خسر الذهب نحو 20% من السعر القياسي الذي سجلة خلال عام 2020 فوق مستوى 2000 دولار، نتيجة لقيام المستثمرين بتصفية مراكزهم في الصناديق المتداولة في البورصة وأسواق العقود الآجلة.

فاندانا بهارتي نائب الرئيس المساعد لأبحاث السلع في "إس إم سي غلوبال سكيوريتيز" قالت لوكالة "رويترز": "إنها قفزة مؤقتة في أسعار الذهب"، موضحة أن المعدن يفقد بعض بريقه تدريجياً باعتباره أصلاً يُلجَأ إليه بوصفه ملاذاً آمناً، إذ هناك مزيد من المؤثرات الهبوطية للذهب في هذا الوقت، فمن المقرر أن يعلن الاحتياطي الاتحادي مزيداً من الرفع في أسعار الفائدة".

هذا الأسبوع، قد تواجه السوق تقلبات جديدة من إصدار بيانات التضخم الأميركية والخطابات العامة من قِبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم لايل برينارد نائب الرئيس، وجون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.