الدولار يجرف المؤشرات الأميركية لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2020

time reading iconدقائق القراءة - 5
يبث التلفزيون جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، متحدثًا بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في قاعة بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك ، الولايات المتحدة ، - المصدر: بلومبرغ
يبث التلفزيون جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، متحدثًا بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في قاعة بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك ، الولايات المتحدة ، - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في جلسة تفاقم فيها التقلب بسبب التحركات الحادة في أسواق العملات والسندات في المملكة المتحدة، حيث واصلت البنوك المركزية المتشددة في جميع أنحاء العالم إخضاع المعنويات.

أنهى مؤشر S&P 500 جلسة يوم الاثنين عند أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2020. وارتفع مؤشر التقلب متجاوزاً مستوى 30 نقطة، وهو مستوى لم يغلق فوقه منذ يونيو.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث ارتفع سعر الفائدة لأجل 10 سنوات بنحو 21 نقطة أساس إلى 3.898%، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2010.

انخفض مؤشر بلومبرغ للسلع، وهو مقياس رئيسي لأسعار المواد الخام، إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر مع اشتداد المخاوف من حدوث ركود عالمي. وانخفض الجنيه الإسترليني بعد أن قال بنك إنجلترا إنه قد لا يتحرك قبل نوفمبر لوقف الانهيار الذي أوصل الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض. وهو ما قاد الدولار للارتفاع إلى مستوى قياسي آخر.

وخلال تعاملات اليوم وقفت الأسواق على حافة الهاوية بعد عمليات بيع الأصول الخطرة التي تعمقت الأسبوع الماضي، حيث غذت خطة المملكة المتحدة لتنشيط اقتصادها المخاوف من أن التضخم المتزايد قد يدفع أسعار الفائدة إلى أعلى ويشعل الركود العالمي.

كانت أسواق المملكة المتحدة في بؤرة التركيز يوم الاثنين حيث ظل الجنيه الإسترليني متقلباً بعد الانهيار إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، ولم تفعل تعليقات بنك إنجلترا الكثير لطمأنة المتداولين الذين كانوا ينتظرون استجابة سياسية أوسع لتداعيات التخفيضات الضريبية الهائلة للحكومة.

أضاف مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى الخطاب المتشدد. يوم الاثنين، إذ قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز إن هناك حاجة إلى مزيد من التشديد لكبح جماح التضخم المرتفع بعناد، وحذرت من أن العملية ستتطلب بعض فقدان الوظائف. ورددت نظيرتها في كليفلاند لوريتا ميستر نفس القول. كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، إن البنك المركزي لا يزال لديه طرق يسير فيها للسيطرة على التضخم.

مؤشرات الأسواق

الأسهم

  • انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1% حتى الساعة 4:03 مساءً بتوقيت نيويورك.
  • مؤشر ناسداك 100 هبط 0.5%.
  • انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.1%.
  • انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 2%.

العملات

  • ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 1%.
  • هبط اليورو 0.7% إلى 0.9617 دولار.
  • تراجع الجنيه الإسترليني 1.5% إلى 1.0697 دولار.
  • تراجع الين الياباني 0.9% إلى 144.56 ين للدولار.

العملات الرقمية

  • ارتفعت بتكوين بنسبة 1.4% إلى 19173.2 دولار.
  • ارتفع إيثر 2.9% إلى 1329.58 دولار.

السندات

  • ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 21 نقطة إلى 3.89%.
  • تقدم عائد 10 سنوات في ألمانيا تسع نقاط إلى 2.11%.
  • ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 42 نقطة إلى 4.24%.

السلع

  • هبط خام غرب تكساس الوسيط 2.3% إلى 76.92 دولار للبرميل.
  • تراجعت العقود الآجلة للذهب 1.3% إلى 1633.60 دولار للأوقية.

تحديات عدم اليقين

قال مايك بيلي، مدير الأبحاث في FBB Capital Partners: "على الصعيد الكلي، يبدو الأمر وكأنه نسخة جديدة من فيلم West Side Story، حيث تطارد مجموعة من المصرفيين المركزيين سوق العمل، الذي يرفض الاستسلام". وأضاف، "باول والآن أندرو بيلي من بنك إنجلترا يحاولان إبطاء الاقتصاد، لكن إحساسي أن أرباب العمل يحتفظون بأكبر عدد ممكن من العمال لتجنب صعوبة استعادتهم عندما نتعافى من الركود التالي. لذا فنحن على وشك الدخول في سباق تسلح مع قيام محافظي البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة واحتفاظ أرباب العمل بالعمال".

كتب جون ستولتزفوس، كبير محللي الاستثمار في أوبنهايمر، أن أسواق الولايات المتحدة ستستمر في مواجهة تحديات عدم اليقين حتى تبدأ الشركات في الإعلان عن أرباحها للربع الثالث في الشهر المقبل، والتي ستوفر مزيداً من التفاصيل حول جودة عائدات الشركات وأرباحها. فيما يقول بيلي من FBB إن أي شركة أو صناعة تحتاج إلى معدلات فائدة أقل قد تكون في مأزق الآن.

كتب آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في بي رايلي، في مذكرة، أن المستثمرين سيراقبون أيضاً تدفق البيانات الاقتصادية للحصول على تلميحات حول انخفاض الأسعار.

وقال هوجان: "ما سيحتاج السوق إلى رؤيته الآن للخروج من المعضلة الحالية هو أن تبدأ مدخلات التضخم في الانخفاض بشكل ملحوظ". وأضاف "سوف نحصل على قراءة عن مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس عندما يتم الكشف عن نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية للربع الثاني. إلى جانب ذلك، سيراقب المستثمرون عن كثب تدفق البيانات الاقتصادية للحصول على تلميحات عن انخفاض الأسعار المتضخمة".

سيتخلل التداول هذا الأسبوع عدد من التقارير الاقتصادية، بما في ذلك بيانات إعانات البطالة الأولية في الولايات المتحدة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات من الصين. ومن المحتمل حدوث تقلب في تحركات الأسعار مع تدفق مستمر من أحاديث مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.

تصنيفات

قصص قد تهمك