أردوغان يبحث عن بدائل بعد تعليق البنوك الخاصة لنظام المدفوعات الروسي "مير"

"تركيا إيش بنك" و"دينيز بنك" أوقفا بالفعل المعاملات من خلال نظام المدفوعات "مير"

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يقفون خارج \"ايش بنك\"، إسطنبول، تركيا  - المصدر: بلومبرغ
أشخاص يقفون خارج "ايش بنك"، إسطنبول، تركيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة كبار المسؤولين لمناقشة البدائل الممكنة للبطاقات التابعة لنظام المدفوعات الروسي "مير" (Mir) بعد انسحاب البنوك الخاصة من نظام الدفع خوفاً من خضوعها لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية.

أوقف كل من "تركيا إيش بنك" (Turkiye Is Bankasi AS) و"دينيز بنك" (Denizbank AS) بالفعل المعاملات من خلال نظام المدفوعات "مير"، تاركين مقرضي الدولة التركية في مأزق بسبب استخدامه، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر، لكنَّهم طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لمدى حساسية تلك المناقشات الداخلية.

"إيش بنك" التركي يعلّق استخدام بطاقات "مير" الروسية وسط تحذيرات أميركية

يحظى نظام "مير" بشعبية بين الزوار الروس، فضلاً عن أنَّه يوفر لتركيا الدخل الأجنبي خلال الموسم السياحي.

عن ذلك، قال أردوغان إنَّه سيناقش "بدائل" لنظام "مير" مع وزراء حكومته يوم الجمعة، بحسب تصريحات للصحفيين الأتراك في نيويورك، والتي نقلتها محطات إخبارية تركية. وأضاف: "سنعقد اجتماعاً ونتخذ قرارنا النهائي".

لم يتضح حتى بعد ظهر يوم الخميس ما إذا كان ثلاثة من المقرضين الحكوميين الأتراك؛ وهم "تركي خلق بنكاسي" (Turkiye Halk Bankasi)، المعروف أيضاً باسم "خلق بنك" (Halkbank)، و"تي سي زيرات بنكاسي" (TC Ziraat Bankasi) و"تركيا فاكيفلار بنكاسي" (Turkiye Vakiflar Bankasi)، ما زالوا يستخدمون النظام الروسي بنشاط. لم ترد البنوك على طلبات متعددة للتعليق يوم الخميس.

توازن حساس

لا شك أنَّ تجنّب البنوك التركية للروابط المالية المربحة مع روسيا في أعقاب التهديد الأميركي سيكون أحد الأمثلة الأكثر دراماتيكية حتى الآن على قوة العقوبات الأميركية الثانوية لإجبار الدول، بما فيها تلك التي رفضت الانضمام إلى القيود الأولية، على اتّباع الأوامر.

اقرأ أيضاً: أردوغان يطلب مساعدة روسيا لدعم الاقتصاد المضطرب

حذّر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، الأسبوع الماضي، المؤسسات المالية من الدخول في اتفاقيات جديدة أو توسيع الاتفاقيات القائمة مع المشغل الروسي لبطاقات "مير".

اضطر أردوغان إلى إجراء توازن حساس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، إذ التقى بوتين وتفاوض معه، بينما تسهم بلاده في تسليح أوكرانيا في ظل دفاعها عن نفسها ضد الغزو. لقد وضع تركيا في مكانة الوسيط، وساعد في تأمين صفقات لاستئناف شحنات الحبوب من موانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود، ومؤخراً سعى لتبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة. كما دافع علناً عن بوتين ضد العقوبات، وحثّ الدول على عدم "الاستهانة" بروسيا.

أثارت علاقات أردوغان مع أوكرانيا، بما فيها إمدادات الطائرات من دون طيار، غضب موسكو، لكنَّ أنقرة ما زالت شريكاً رئيسياً بالنسبة إلى بوتين، حيث تغلق العقوبات الدولية طرقاً أخرى للتجارة والسفر والاستثمار.

تصنيفات

قصص قد تهمك