بلومبرغ
تراجع استخدام اليورو كعملة مدفوعات عالمية الشهر الماضي، ونزل إلى أصغر حصة منذ أكثر من عامين، وتخضع العملة المشتركة لضغوط نتيجة الدولار الآخذ في الارتفاع.
هبطت المدفوعات باستخدام اليورو إلى 34.5% من السوق في أغسطس فيما يعد تراجعاً بنسبة نقطة مئوية كاملة عن الشهر السابق، وفق بيانات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك أو "سويفت"، شركة الرسائل المالية العالمية.
طالع أيضاً: الدولار عند أعلى مستوى في 20 عاماً بعد إشارات على مواصلة التشديد النقدي
أما الدولار، فقد اكتسب حصة سوقية منذ مايو وظل في المركز الأول للشهر الخامس عشر على التوالي بحصة بلغت 42.6%، بحسب ما أظهر التقرير الصادر أمس الأربعاء.
في ظل ترنح أوروبا على حافة الركود وسط تضخم قياسي وأزمة طاقة فاقمتها الحرب الروسية المتصاعدة في أوكرانيا، بالإضافة إلى اليورو الذي فقد جاذبيته في تنفيذ الصفقات، وعوضاً عن ذلك، يهرب المستثمرون إلى ملاذ الدولار ويرسخون أكثر مكانته كخيارهم الأول، كما هيمنت العملة الخضراء على المدفوعات العالمية أغلب الوقت منذ 2013.
اقرأ المزيد: صدمة الطاقة المتفاقمة تعصف باليورو وتنذر بشتاء قارس
فجوة أكبر
أدت هذه التحركات أيضاً إلى تعزيز الفجوة بين المدفوعات بالعملتين إلى أوسع نطاق فيما يقرب من عامين ونصف العام، إذ انخفضت نسبة مدفوعات اليورو إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2020، واتسع الفارق من نقطة مئوية واحدة فقط في فبراير إلى أكثر من 8% في أغسطس، ويتماشى ذلك مع انخفاض قيمة اليورو بأكثر من 12% مقابل الدولار العام الجاري.
وبرغم انخفاض الاستخدام للشهر الثالث على التوالي؛ احتفظ اليورو بمكانته باعتباره ثاني أكثر العملات القانونية استخداماً في العالم بعد الدولار، متقدماً على عملات مثل الجنيه الإسترليني والين الياباني.
طالع المزيد: هبوط اليورو لأدنى مستوى في عقدين أمام الدولار قد يمهد لتراجع أقوى
حصة اليوان
في الصين، ارتفعت حصة اليوان من المعاملات إلى أعلى مستوياتها منذ يناير عند 2.3%، حتى في الوقت الذي تكافح فيه البلاد ركوداً اقتصادياً، وكان استخدام الدولار الكندي هو الأسوأ منذ فبراير 2018، ونزلت قيمة الدولار الكندي خلال الأسبوع الماضي، واستمر في التداول عند أدنى مستوياته في عامين مقابل الدولار يوم الأربعاء.
لم يكتسب الين الياباني المتعثر- الذي انخفض إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 1998 في وقت سابق من الشهر الجاري وتراجع بنحو 20% منذ بداية العام حتى الآن مقابل الدولار- أرضاً جديدة فيما يخص الصفقات أيضاً، وانخفض استخدام الين قليلاً في أغسطس ليشكل 2.7% فقط من جميع المدفوعات العالمية، وهو أدنى مستوى له منذ مايو.