"إيش بنك" التركي يعلّق استخدام بطاقات "مير" الروسية وسط تحذيرات أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 7
أشخاص يقفون خارج \"ايش بنك\"، إسطنبول، تركيا  - المصدر: بلومبرغ
أشخاص يقفون خارج "ايش بنك"، إسطنبول، تركيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

علّق أكبر البنوك الخاصة في تركيا من حيث الأصول "إيش بنك" (Isbank)، وذراع بنك "الإمارات دبي الوطني" بالبلاد استخدام بطاقات نظام الدفع الشائعة بين السياح الروس، عقب تحذيرات من الولايات المتحدة.

وفق تصريحات البنكين، أوقف كلٌّ من بنك (Turkiye Is Bankasi) المعروف باسم "إيش بنك"، و"دينيز بنك" التركي (Denizbank) التابع لبنك "الإمارات دبي الوطني"، المعاملات من خلال نظام المدفوعات الروسي "مير" (Mir). و يقوم "إيش بنك" بتقييم البيان الأخير لوزارة الخزانة الأميركية، في حين أوضح المتحدّث باسم "دينيز بنك" في وقتٍ متأخر من يوم الإثنين أن البنك "غير قادر حالياً على توفير الخدمات".

تأتي هذه القرارات بعد أن حذّر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي المؤسسات المالية من الدخول في اتفاقيات جديدة أو توسيع الاتفاقيات القائمة مع المشغل الروسي لبطاقات "مير".

تركيا لا تُنفّذ أي عقوبات فُرضت على المؤسسات الروسية رداً على غزو موسكو لأوكرانيا.

تقوم ثلاثة بنوك تركية أخرى بمعالجة مدفوعات "مير". وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماع عُقد في 5 أغسطس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نظام المدفوعات الروسي "مير" سهّل السياحة بين البلدين.

تعهّد الزعيمان بتوثيق العلاقات بين البلدين وتوطيدها، كما اتّفقا في ذلك الاجتماع المنعقد في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود على دفع فواتير الطاقة بالعملات المحلية.

توازن صعب

أثار هذا التقارب بين البلدين قلقاً بين حلفاء تركيا الغربيين، حيث تخوّفوا من توثق العلاقات بين أنقرة وموسكو أكثر من اللازم، مُشكّلة بذلك مثالًا يُحتذى به للشركات التركية. وحذّرت وزارة الخزانة الأميركية بالفعل الشركات التركية من أن التعامل مع الكيانات والأفراد الروس المحدّدين يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات.

اضطر أردوغان إلى إقامة توازن صعب منذ بدء الغزو في فبراير. حيث قدّم تركيا كوسيط، وساعد لاحقاً في المفاوضات على اتفاق استئناف شحنات الحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية.

وبينما ساعد في تسليح كييف، دافع علناً عن بوتين ضد العقوبات الدولية المفروضة عليه، كما حثّ الدول على عدم "الاستهانة" بروسيا.

أثارت علاقات أردوغان مع أوكرانيا، بما في ذلك توريد أسلحة مثل الطائرات بدون طيار، غضب موسكو. لكن أنقرة لا تزال شريكاً رئيسياً لبوتين حيث إن العقوبات الدولية المفروضة بسبب الغزو الروسي تُغلق الطرق الأخرى للتجارة والاستثمار.

تصنيفات

قصص قد تهمك