بلومبرغ
تحاول الأسهم الأميركية محو الخسائر في بداية تعاملات الأسبوع، في محاولة للانتعاش بعد أسوأ خسارة أسبوعية منذ منتصف يونيو.
كانت بداية تعاملات اليوم الإثنين متقلبة، في وقت يستعد المتداولون لرفع أسعار الفائدة بمعدل كبير وسط تصاعد المخاوف بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد يزيد من تشديده ويزيد من احتمالات الهبوط الصعب.
تحوم عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بالقرب من 3.5%، فيما صعدت الآجال ذات السنتين، والتي تُعتبر أكثر حساسية لتحركات الاحتياطي الفيدرالي الوشيكة، إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2007. فيما سجل الدولار رقماً قياسياً جديداً، حيث ارتفع مقابل جميع العملات الرئيسية.
يراهن المستثمرون على أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية سترفع الفائدة 75 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل مع احتمالات وصول معدلاتها إلى ما فوق 4% قبل أن يتحول الاتجاه.
في حين أنه يمكن تقديم حجة لزيادة حجم الفائدة، إلا أن الارتفاع المفاجئ بمقدار 100 نقطة أساس يمكن أن يزيد من احتمالات الركود.
في غضون ذلك، تكمن جذور استراتيجية الانتظار الطويل في فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجنب سياسة التوقف الكارثية في السبعينيات والتي سمحت للأسعار بالخروج عن السيطرة.
قال سام ستوفال، كبير محللي الاستثمار في CFRA Research: "نعتقد أن ارتفاعاً بمقدار 100 نقطة أساس من شأنه أن يزعج وول ستريت، لأنه سيعني أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تبالغ في رد فعلها تجاه البيانات بدلاً من الالتزام بخطتها".
تجاوزت عائدات الخزانة قصيرة الأجل العوائد على آجال الاستحقاق الأطول والذي استمر لشهور، في نذير تم اختباره على مدار الوقت بحدوث انكماش اقتصادي.
منحنى العائد
أظهر مسح MLIV Pulse ، الذي استقطب 737 رداً، أن معظم المستثمرين يتوقعون مزيداً من الانعكاس في منحنى العائد. إذ يرى البعض أنها وصلت إلى مستويات شوهدت لآخر مرة في أوائل الثمانينيات، عندما رفع بول فولكر تكاليف الاقتراض لكسر ظهر التضخم المفرط.
بعد قراءة التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع، وتحذير الأرباح الصادم لشركة فيديكس الأسبوع الماضي ، يرى كبار المحللين الاستراتيجيين في وول ستريت مخاطر متزايدة على الأسهم.
قال مايك ويلسون من مورغان ستانلي وديفيد كوستن من غولدمان ساكس إن الرياح المعاكسة للربحية تتزايد، مما يسلط الضوء على السياسة النقدية الأكثر تشدداً والضغط على هوامش ربحية الشركات كمخاوف رئيسية.
وقال ويلسون: "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يتم تسعير الواقع".
كذلك يراقب المستثمرون عن كثب آخر التطورات الجيوسياسية، حيث قال الرئيس جو بايدن إن القوات العسكرية الأميركية ستدافع عن تايوان من "هجوم غير مسبوق"، ضمن تعهده الأخير بالدعم حيث تسعى إدارته لردع الصين عن زيادة الضغط العسكري على حكومة تايبيه.